فرسان الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامى - لغويات- معارف عامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الله الاستفهام
المواضيع الأخيرة
» قطر الندى و بل الصدى
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 27, 2014 5:06 pm من طرف Admin

» عدد أحرف القرآن الكريم
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الجمعة يوليو 25, 2014 12:23 pm من طرف Admin

» من أسرار القرآن (8)
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:19 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (7)
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:11 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (7)
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:07 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (6)
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:04 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (5)
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:01 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (4)
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 2:58 am من طرف Admin

» من الآيات القرآنية
الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 2:56 am من طرف Admin

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 الإعلال و الإدغام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 13/09/2013

الإعلال و الإدغام  Empty
مُساهمةموضوع: الإعلال و الإدغام    الإعلال و الإدغام  Icon_minitime1السبت سبتمبر 14, 2013 9:08 am

أولا معــنـى الإعــلال
الإعلال هــو : تغيير حرف العلة بالقلب ، أو بالنقل ، أو بالحذف
و الإعلال ثلاثة أنواع : [ إعلال بالقلب ، إعلال بالنقل ( بالتسكين ) ، إعلال بالحذف ]
الإعـلال بـالنـقـل [ بالتسكين ] ،
و هــو : نقل حركة حرف العلة إلى الحرف الساكن الصحيح قبله
و وجه تـسميـتـه : صيرورة حرف العلة ساكنا بعد كونه متحركا بنقل حركته إلى الصحيح قبله

@ فإذا كان حرف العلة مناسبا للحركة المنقولة :
بقى كما هو سواء كان واوا أم ياء
◄فمثال الواو : ( يـقـول ، و يـصـوم )
و أصلهما : ( يقول ، و يصوم ) [ بضم الواو ، و تسكين ما قبلها ] ، فهما على مثال : ( ينصر )
نقلت حركة الواو ، و هى الضمة إلى الساكن الصحيح قبلها ، و قد سلمت الواو لمناسبتها للضمة
◄و مثال الياء : ( يسير ، يبيع )
و أصلهما : ( يسير ، و يبيع ) [ بكسر الياء ، و تسكين ما قبلها ] ، فهما على مثال : ( يضرب )
نقلت حركة الياء ، و هى الكسرة إلى الساكن الصحيح قبلها ، و قد سلمت الياء لمناسبتها للكسرة
و كذلك ( مـصــوغ ) [ اسم مفعول من الفعل ( صاغ ) ] ،
و أصلها : ( مصووغ ) [ بواوين الأولى منهما مضمومة ، و الثانية ساكنة ]
نقلت حركة الواو الأولى ( الضمة ) إلى الساكن الصحيح قبلها ( الصاد )
فضمت الصاد ، و سكنت الواو الأولى ، فاجتمع ساكنان : ( الواو الأولى ، و الواو الثانية )
فحذفت إحدى الواوين للتخلص من التقاء الساكنين ، و الأرجح أنها الثانية لزيادتها ،
و بقيت الواو الأولى بحالها لمجانستها للضمة التى قبلها

@ و إن لم يتناسب حرف العلة مع الحركة قبله : أبدل حـرف العلة بما يناسب الحركة
◄فمثال الواو : ( مقام ، و إجابة )
و أصـل ( مـقـام ) : مـقـوم [ بسكون القاف ، و فتح الواو ]
نقلت حركة الواو إلى الصحيح الساكن قبلها
[ تحركت الواو بحسب الأصل ، و انفتح ما قبلها بحسب الآن ]
فصارت : ( مــقــوم ) [ بفتح القاف ، و سكون الواو ] فقلبت الواو ألفا ،
و بذلك يجتمع فيها إعلالان : [ إعلال بالنقل ، و إعلال بالقلب]
و أصل : ( إجابة ) : إجـــواب ( بفتح الواو ، و تسكين الجيم ) [ مصدر أجاب ]
نقلت حركة الواو إلى الصحيح الساكن قبلها فصارت : ( إجــواب ) [ [ بفتح الجيم ، و سكون الواو ] ثم قلبت الواو ألفا فصارت : ( إجااب ) اجتمع فيها ألفان فحذفت إحدى الألفين
للتخلص من التقاء الساكنين ، و عوض عنها بالتاء فى آخر الكلمة
فصارت : ( إجابة ) ، و بذلك يكون فى الكلمة ثلاثة إعلالات : ( بالنقل ، و القلب ، و الحذف )
◄و كـذلك : ( يـخــاف )
و أصلها : ( يـخــوف ) [ بتسكين الخاء ، و فتح الواو ]
نقلت حركة الواو ( الفـتـحـة ) إلى الساكن الصحيح قبلها ( الخاء )
فصارت : ( يخــوف ) [ بفتح الخاء ، و سكون الواو ]
و لما لم تناسب الواو الفتحة : قلبت الواو ألفا للمناسبة فصارت : ( يخاف )
◄و كذلك : ( يجيب )
و أصله : ( يجوب ) [ بكسر الواو ، و سكون الجيم ]
نقلت حركة الواو ( الكسرة ) إلى الساكن الصحيح قبلها ( الجيم )
فصارت : ( يـجـوب ) [ بكسر الجيم ، و سكون الواو ] ،
و لما لم تناسب الواو الكسرة قبلها : أبدلت ياء للمناسبة فصارت : ( يجيب )

ثـانـيــا شــروطــه :

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالـى ـ :
لسـاكـن صح انـقـل التـحـريـك مـن ♣️ ذى لـيـن آت عـيـن فعل كـأبـن
مـا لـم يـكـن فــعــل تـعـجـب و لا ♣️ كـابـيـض أو أهـوى بـلام عـلـلا

للإعـلال بالنقـل أربعـة شـروط :
(1) أن يكون الحرف الساكن قـبـل حرف العـلة صحيحا ،

@ فـإذا كـان معـتـلا :
امتنع نقل الحركة إليه إذ لا معنى لنقل الحركة من حرف معتل إلى حرف معتل

(2) ألا يكون حرف العلة المتحرك عينا لفعل التعجب
فـلا إعـلال فى نحو : ( ما أبـيـن محمدا ، و أقــوم به )

(3) ألا يكون حرف العلة عينا لفعل مضعف اللام
فلا إعلال فى نحو : ( ابيض ، اسود ) [ بتشديد الضاد و الدال ]

(4) ألا تكون لام الكلمة حرف علة
فـلا إعـلال فى نحـو : ( أهــوى ، استهــوى ) 0

ثـالثـا مـواضـع الإعـلال بـالنـقـل :
للإعلال بالنقل أربعة مواضع :
الموضع الأول : ( فى الأفـعــال )

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالـى ـ :
لسـاكـن صح انـقـل التـحـريـك مـن ♣️ ذى لـيـن آت عـيـن فعل كـأبـن

يدور الإعلال بالنقل فى أنواع الفعل الثلاثة : ( الماضى ، و المضارع ، و الأمر )
*أولا فى الماضى :
لا يعل من الماضى إلا الأجوف ، و لا يعل من الأجوف إلا صيغتا : ( أفـعـل ، و اسـتـفـعـل )
◄فمثال ما كان على ( أفعـل ) : ( أبـان ، أجـاب )
◄و مثال ما كان على ( استفعـل ) : [ استجاب ، استبان ]
و أصل هذه الأفعال : ( أبـيـن ، و أجــوب ، استجـوب ، و استبـيـن )
[ بفتح الياء و الواو ، و تسكين ما قبلهما ]
تحركت الياء ، و الواو ، و سكن ما قبلهما ، فنقلت الحركة منهما إلى الصحيح الساكن قبلهما ،
ثم أبدلت الياء ، و الواو ألفا لمناسبة الفتحة قبلهما
و على هذا : فقد اجتمع فيها إعلالان : [ إعلال بالنقل ، و إعلال بالقلب ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ثانيا فى المضارع
و يدخل الإعلال الفعل المضارع فى حالتين :
الأولى : مضارع الفعل الثلاثى الأجوف مطلقا
سواء كانت عينه مضمومة ، أو مفتوحة ، أو مكسورة

@ فإذا كانت عينه مفتوحة : دخله الإعلال بالنقل ، و الإعلال بالقلب ،
و لا فرق هنا بين اليائى و الواوى
◄فمثال الواوى المفتوح العين : ( يخاف ) ، و مثال اليائى المفتوح العين : ( يهاب )
و أصل يخاف : ( يـخـوف ) [ بفتح الواو ، و تسكين الخاء قبلها ] فهو على وزن ( يفتح )
نقلت حركة الواو إلى الصحيح قبلها ، فصارت : ( يخـوف ) [ بفتح الخاء ، و تسكين الواو ]
ثم أبدلت الواو ألفا لمناسبة الفتحة قبلها فصارت : ( يخاف )

و أصل يهاب : ( يـهـيـب ) [ بفتح الياء ، و تسكين الهاء قبلها ] على وزن ( يفتح ) ،
نقلت حركة الياء إلى الصحيح قبلها ، فصارت : ( يـهـيـب ) [ بفتح الهاء ، و تسكين الياء ]
ثم قلبت الياء ألفا لمناسبة الفتحة قبلها فصارت : ( يهاب )
@ و أما ما كانت العين فيه مضمومة
◄فمثال المضموم العين : ( يقول ، يصوم ) ، و مثال المكسورة : ( يبيع ، يسير ) :
فلا يدخلهما إلا إعلال بالنقل فقط
و أصلهما : ( يـقـول ، و يصوم ) [ بضم الواو ، و تسكين ما قبلها ] فهما على وزن ( ينصر ) ،
تحركت الواو ، و سكن ما قبلها ، فنقلت حركتها إلى الصحيح الساكن قبلهما
و بقيت الواو فى ( يقول ، و يصوم ) كما هى لمناسبة الضمة قبلها ،

@ و كذلك ما كانت عينه مكسورة فلا يدخله إلا إعلال بالنقل فقط
◄مثل : ( يبيع ) و أصله : يـبـيـع [ بكسر الياء و تسكين الباء قبلها ]
تحركت الياء ، و سكن ما قبلها ، فنقلت حركتها إلى الصحيح الساكن قبلهما ،
و بقيت الياء كما هى لمناسبة الكسرة قبلها ،

و الثانية : مضارع ( أفـعـل ، و استـفـعــل ) الأجوفين ،

@ فإن كانا أجوفين واويين : فيدخلهما إعلالان : ( إعلال بالنقل ، و إعلال بالقلب )
◄مثل : ( يقيم ، و يجيب ، و يستقيم ، و يستجيب )
و أصلها : ( يقــوم ، و يجوب ، و يسـتـقـوم ، و يستجوب ) [ بكسر الواو ، و تسكين ما قبلها ]
نقلت الحركة من الواو إلى الساكن قبلها ، ثم أبدلت الواو ياء لمناسبة الكسر قبلها

@ و إن كانا أجوفين يائيين : فيعلان بالنقل فقط
◄مثل : ( يبين ، يستبين )
و أصلهما : ( يبين ، و يستبين ) [ بكسر الياء ، و تسكين الباء قبلها ]
نقلت الحركة من الياء إلى الساكن قبلها ، ثم بقيت الياء كما هى لمناسبة الكسرة قبلها
*ثــالثــا فـى فـعـل الأمــر
لا يخفى على دارس الصرف أن الأمر فرع من المضارع ، و ما يجرى فى الأصل يجرى فى الفرع
و يزيد الأمر على مضارعه إعلال آخر ، و هو الإعلال بالحذف ، و هو حذف حرف العلة قبل آخره للتخلص من التقاء الساكنين :
[ حرف العلة ، و سكون الحرف الأخير الناتج عن بناء الفعل على السكون ]

@ فإن كان الأمر من الثلاثى الأجوف مفتوح العين :
دخله ثلاثة إعلالات : [ إعلال بالنقل ، و إعلال بالقلب ، و إعلال بالحذف ]
و لا فرق هنا بين الواوى و اليائى
◄فمثال الواوى : ( خف ) ، و مثال اليائى : ( هب ) التى بمعنى خف
فأصلهما يستنبط من مضارعهما ،
و مضارعهما قبل الإعلال : ( يخوف ، يهيب ) [ بفتح الواو و الياء ، و تسكين ما قبلهما ]
فالأمر منهما : ( اخــوف ، اهـيــب ) [ بزيادة همزة الوصل لابتدائهما بالساكن ]
(1) تحركت الواو و الياء ، و سكن ما فبلهما فنقلت فتحتهما إلى الساكن الصحيح قبلهما
و حذفت همزة الوصل للاستغناء عنها بعد تحرك أولهما ، و هو حذف لا يعتد به فى الإعلال
فصارا : ( خــوف ، هــيـــب ) [ بسكون الواو و الياء ، و فتح ما قبلهما ]
(2) أبدلت الواو و الياء ألفا لمناسبة الفتحة قبلهما
فصارا : ( خــاف ، هــــاب ) [ بالبناء على السكون ]
(3) ثم حذفت الألف تخلصا من التقاء الساكنين :
[ الألف و سكون الحرف الأخير الناتج عن بناء الفعل على السكون ]
فصارا : ( خــف ، و هــب ) ، و يكون ذلك فى حالة البناء على السكون فقط
@ مع التنبيه : بأنه إن أسند كل منهما إلى ضمير متصل : تحرك آخرهما ،
و حينئذ لا نحتاج إلى الإعلال بحذف الألف مثل : ( خافا ، خافى ، هابا ، هابى )

@ و الأمر من الثلاثى مضموم العين ، أو مكسورها :
فيدخله إعلال بالنقل ، و إعلال بالحذف
◄مثل : ( قـل ، صـم )
و أصلهما باعتبار مضارعهما : ( يقول ، و يصوم ) [ بضم الواو ، و تسكين الصحيح قبلها ]
و الأمر منهما : ( اقول ، اصوم ) [ بزيادة همزة الوصل لابتدائهما بالساكن ]
تحركت الواو ، و سكن ما قبلها ، فنقلت حركتها ( الضمة ) إلى الصحيح قبلها ،
و حذفت همزة الوصل لعدم الحاجة بعد تحرك أولهما ، و بقيت الواو لمناسبة الضمة قبلها ، ثم حذفت للتخلص من التقاء الساكنين ( الواو ، و سكون الحرف الأخير الناتج عن بناء الفعل على السكون )
فصارا : ( قــل ، و صــــم )
مع التنبيه : بأنه إن أسند كل منهما إلى ضمير متصل : تحرك آخرهما ،
و حينئذ لا نحتاج إلى الإعلال بحذف الواو
◄مثل : ( قولا ، قولى ، و قولو ، صوما ، صومى ، و صوما )

@ و كذلك الأمر من الفعل الثلاثى الأجوف المكسور العين :
لا يدخله إلا إعلالان فقط : إعلال بالنقل مع المضارع ، و إعلال بالحذف مع الأمر
◄مثل : ( بــع ، ســر )
و مضارعهما : ( يـبـيع ، يـسـيـر ) [ بكسر الياء ، و سكون ما قبلها ]
و الأمر منهما : ( ابـيــع ، و اسـيــر ) [ بزيادة همزة الوصل لابتدائهما بالساكن ]
تحركت الياء ، و سكن ما قبلها ، فنقلت حركتها ( الكسرة ) إلى الصحيح قبلها ،
و حذفت همزة الوصل لعدم الحاجة بعد تحرك أولهما ، و بقيت الياء لمناسبة الكسرة قبلها ،
ثم حذفت للتخلص من التقاء الساكنين :
( الواو ، و سكون الحرف الأخير الناتج عن بناء الفعل على السكون )
فصارا : ( بـــع ، و ســر )
مع التنبيه : بأنه إن أسند كل منهما إلى ضمير متصل : تحرك آخرهما ،
و حينئذ لا نحتاج إلى الإعلال بالحذف
◄و كذلك الأمر من ( أفعل ، و استفعل ) يأخذ حكم مضارعه سواء بسواء ،
و يزيد عليه الإعلال بالحذف الناتج عن بناء فعل الأمر على السكون

@ فإن كانا أجوفين واويين : دخلهما ثلاثة إعلالات : ( بالنقل ، و القلب ، و الحذف )
◄مثل : ( أقـــم ، و اسـتـقــــم )
و مضارعهما : ( يـقـوم ، و يستـقـوم ) [ بكسر الواو ، و سكون القاف قبلها ]
و الأمر منهما : ( اقوم ، و استقوم ) [ بزيادة همزة الوصل لابتدائهما بالساكن ]
تحركت الواو بالكسر ، و سكن ما قبلها ، فنقلت حركتها إلى الصحيح قبلها ( القاف ) [ إعلال بالنقل ] ،
و حذفت همزة الوصل لعدم الحاجة إليها لتحرك أولهما ،
ثم أبدلت الواو ياء لمناسبة الكسرة قبلها ،[ إعلال بالقلب ] ،
ثم حذفت الياء للتخلص من التقاء الساكنين :
[ الياء ، و سكون الحرف الأخير الناتج عن بناء الفعل على السكون )[ إعلال بالحذف ]
فصارا : ( أقــم ، و اسـتـقـم )
مع التنبيه : بأنه إن أسند كل منهما إلى ضمير متصل : تحرك آخرهما ،
و حينئذ لا نحتاج إلى الإعلال بحذف الياء
◄مثل : ( أقيما ، أقيموا ، أقيمى ، استقيما ، و استقيموا ، استقيمى ) 0

♥️انتهى الإعلال فى الأفعال اللذيذ و إن طال فيه المقال♥️

الموضع الثانى :
الاسم المشبه للفـعـل المضارع

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالـى ـ :
و مـثـل فـعـل فـى ذا الاعـلال اسـم ♣️ ضاهـى مضارعا و فـيـه وسـم
و مـفـعـل صحح كـالمفـعـال ♣️ 0000000000000000

@ و يكون الإعلال حين يكون حرف العلة عينا فى اسم يشبه الفعل المضارع فى وزنه فقط ،
أو فى زيادته فقط

◄فمثال ما أشبه المضارع فى وزنه فقط : ( مقام ، و معاش ، و مستجيب )
و وزن ( مقام ، و ومعاش ) : مــفـــعـــل [ بفتح الميم ، و سكون الفاء ، وفتح العين ]
فهما موازنان لنحـو : ( يـقـرأ ، و يـسـأل )
و وزن ( مستجيب ) : مستـفـعـل ، و هو موازن لـ : ( يستجيب ، يستسيغ )

◄و مثال ما أشبه المضارع فى زيادته فقط : ( تـبـيـع ، تقيل ) ،
و الزيادة التى بهما التاء المشبهة لتاء الفعل المضارع فى نحو : ( تبيع ) [ فعل مصارع من باع ]
و من كل ذلك نعلم : أن الإعلال بالنقل لا يصح فى موضعين :
الأول : الاسم الشبيه للمضارع فى وزنه ، و زيادته
◄مثل : ( أسود ، أبيض ) ،
و كذلك اسم التفضيل من الفعل الأجوف
◄مثل : ( هو أقـوم منك خلقا ، و ألين منك طبعا ، و أطول منك جسما )

@ و لا يجوز هنا الاعتراض بنحو : ( يـزيـد ) [ علما لشخص ]
لأن الإعلال ثابت فيه قبل التسمية

و الموضع الثانى الذى لا يكون فيه الإعلال : الاسم المباين للمضارع فى الوزن، و الزيادة :
◄مثل : ( مسواك ، مقود ، مخيط ) لأن هذه الأوزان لا تكون فى المضارع ،
و حرف الميم فى أوائلها : زيادة لا تكون فى المضارع

@ و لقد زعم ابن مالك ـ رحمه الله تعالى ـ : أن ( مخيط ) يستحق الإعلال
لأنه يوازن المضارع فى لغة من يكسرون حرف المضارعة مثل : ( تـعـلـم ) [ بكسر التاء ]
و رد عليه : بأنه صحح حملا على ( مخياط ) لأنه بمعناه ،
و ( مخياط ) غير موازن للمضارع بالاتفاق ،
و لو صح كلام ابن مالك : لوجب أن تسلم الواو و الياء فى : ( تبيع ، و تقيل ) [ بكسر التاء]
لأنهما حينئذ يشبهان المضارع فى زيادته ، و وزنه عند من يكسر حرف المضارعة ،
و إنما وجب فيهما الإعلال بالنقل : لأن هذه اللغة شاذة ،
و الكلام فى الإعلال المطرد فى الفصيح من لغات العرب
و الموضـع الثـالـث :
المصـدر الموازن لإفـعـال ، أو اسـتـفـعـال

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالـى ـ :
00 ♣️ و ألـف الإفـعـال و اسـتـفـعـال
أزل لـذا الإعـلال و التـا الـزم عـوض ♣️ و حـذفـهـا بالنـقـل ربـمـا عـرض


و يكون الإعلال بالنقل : إذا كان حرف العلة عينا لمصدر على وزن : ( إفعال ) ، أو ( استفعال )
على نحو : ( إبانة ، إجابة ، و استقامة ) ،
ويجتمع فيه ثلاثة إعلالات :
(1) إعـلال بالنقل (2) إعـلال بالقلب (3) إعـلال بالحذف
◄فمثال ما كان على ( إفعال ) : إجابة ، و إبانة ، و إقام
و أصل ( إبـانـة ) : إبيان ، و أصل ( إجابة ) : إجواب ، و أصل ( إقـام ) : إقـوام
◄و مثال ما كان على وزن ( استفعال ) : استقامة ، استغاثة
و أصل ( استقـامة ) : استقوام ، و أصل ( استغاثة ) : استغـواث
نقلت حركة حرف العلة ( الفتحة ) إلى الصحيح الساكن قبلها
فأبدلت الياء ، و الواو ألفا لمجانسة الحركة المنقولة
فصارت : ( إباان ، إجااب ، إقاام ، استغااث ، استقاام ، استقاام )
اجتمعت ألفان ( عين المصدر ، و الألف الزائدة )
حذفت إحداهما ، و الصحيح أنها الثانية لزيادتها ، و لأن تعذر النطق قد نشأ بسببها ،
و إنما كان الحذف للتخلص من التقاء الساكنين ، و عوض عنها بالتاء فى آخر المصدر

@ و لعـلـك أدركت أن فى كل هذه المصادر ثلاثة إعلالات ، و هاك بيانها :
(1) إعلال بالنقل : [ عندما نقلت حركة الياء و الواو إلى الصحيح الساكن قبلهما ]
(2) إعلال بالقلب : [ عندما قلبت الياء ، و الواو ألفا ]
(3) إعلال بالحذف : [ عندما حذفت الألف الثانية لزيادتها ، و لتسببها فى التعذر بالنطق ]
و قد تحذف تاء التعويض عند إضافة المصدر مثل : [ و إقــام الصلاة ]
@ و حذفها مع عدم الإضافة شاذ

و الموضـع الرابـــــــع :
اسـم المفعـول من الفعـل الثـلاثـى الأجــوف

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالـى :
و مـا لإفـعـال مـن الحـذف و مـن ♣️ نـقـل فـمـعـمـول بـه أيـضـا قـمـن
نـحـو مـبـيـع و مـصـون و نـدر ♣️ تـصـحـيـح ذى الـواو و فـى اليـا اشـتـهـر

إذا وقعت الياء ، أو الواو عينا لاسم المفعول من الفعل الثلاثى الأجوف :
وقع فيها إعلالان : [ إعـلال بالنقل ، و إعـلال بالحذف ]
◄فمثال اسم المفعول من الفعل الثلاثى الواوى الأجوف : ( مصوغ ، و مقـول )
وقعت الواو عينا فيهما ، و أصلهما : ( مصووغ ، و مقوول ) بواوين :
[ أولاهما مضمومة ، و الثانية ساكنة ]
نقلت حركة الواو الأولى ( الضمة ) إلى الصحيح الساكن قبلها
فصارتا : ( مصووغ ، مقوول ) [ بضم ما قبل الواو الأولى ، و سكون الواوين ]
حذفت إحدى الواوين للتخلص من التقاء الساكنين ، و الأرجح أنها الثانية لزيادتها ،
و بقيت الأولى ساكنة لمجانستها للضمة قبلها
◄و مثال اسم المفعول من الثلاثى الأجوف اليائى : ( مدين ، مبيع )
وقعت الياء عينا فيهما ، و أصلهما : ( مديون ، و مبيوع )
نقلت حركة الياء ( الضمة ) إلى الصحيح الساكن قبلها
فصارتا : ( مديون ، مبيوع ) [ بضم ما قبل الياء ، و سكون الياء ، و الواو ]
فالتقى ساكنان : ( الياء ، و واو مفعول ) فحذفت إحداهما للتخلص من التقاء الساكنين ،
و الأرجح أن الواو هى التى حذفت لزيادتها ، و بقيت الياء ساكنة ، و ما قبلها مضموم
فأبدلت الضمة التى قبلها كسرة لمناسبة الياء التى بقيت

@ و لو أبدلنا الياء واوا لمناسبة الضمة قبلها: لصارتا : ( مدون ، و مبوع ) ،
و حينئذ يلتبس اليائى بالواوى
@ و بنو تميم يصححون اليائى فيقولون : ( مديون ، و مبيوع )
و من شواهـدهـم :
(1) قـول العـبـاس بــن مـرداس :
قـد كـان قـومـك يـحـسبـونـك سـيـدا ♫ و إخـال أنـك سـيـد معـيـون

(2) و بلغتهم جاء قـول الشاعـر : ( و كأنها تفاحة مطيوبة )

@ أما تصحيح الواوى : فممنوع ، و شاذ

@ و قد سمع فى لغة العرب : ( ثوب مصوون ) ، و ( و فرس مقوود ) [ بواوين فى كل ]

@ و شذ قولهم : ( مليم ) [ بضم الميم الأولى ، و كسر اللام ] ،
و إنما حكم بشذوذه لأنه من اللوم فهو واوى

@ كما شذ قـولهم : ( مهـوب )
و وجه الشذوذ فيه : مجيئه بالواو ، و كان حقه أن يأتى بالياء ( مهيب )
لأنه من الهيبة فهو يائى

(1) حـذف هـمــزة ( أفــعــل )

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
و حـذف هـمـز أفـعـل اسـتـمـر فـى ♣️ مـضـارع و بـنـيـتـى مـتـصـف

@ إذا كان الفعل الماضى على وزن ( أفعل ) :
حذفت همزته من المضارع المبدوء بهمزة المضارعة ،
ثم يحمل عليها بقية صيغ المضارع ، و كذلك من مشتقاته ،
و هـــــــى :
( اسم الفاعل ، و اسم المفعول ، و المصدر الميمى ، و اسم الزمان ، و اسم المكان )
لأنها فروع عن المضارع ، و ما جرى فى الأصل يجرى فى الفروع
◄فنقول فى الماضى : ( أكرم ، أحسن ، أعلم )
◄و نقول فى المضارع المبدوء بهمزة المتكلم منه :
( أنا أكرم ضيفى ، و أحسن إليه ، و أعلم أولادى بأجر فعل الخير )
و أصلها : ( أأكرم ، و أأحسن ، و أأعلم ) ،
[ بهمزتين فى أوله أولاهما همزة المضارعة للمتكلم ، و الثانية همزة ( أفعل ) ] ،
و حذفت منه همزة ( أفعل )
و يقاس عليها بقية صيغ المضارع ، و من ثم ما اشتق منه
◄فنقول فى المضارع المبدوء بالياء : ( يكرم ، يحسن ، يعلم ) ،
◄وفى المبدوء بالتاء : ( تكرم ، و تحسن ، و تعلم ) ،
◄و فى المبدوء بالنون : ( نحسن ، و نكرم ، و نعلم )
◄و فى الفروع : ( أنت مكرم للضيف ، و الضيف مكرم ) ،

@ و شذ إبقاء الهمزة فى قـول الشاعــر : ( فإنه أهل لأن يؤكرما )


(2) حـذف فــاء المـثــال الـواوى

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
فـأمـر او مـضـارع مـن كـ ( وعـــد ) ♣️ احـذف و فـى كـ ( عـدة ) ذاك اطـرد

@ إذا جئنا بالمضارع من الفعل المثال الواوي ، و كان مفتوح حرف المضارعة ، مكسور العين :
حذفت فاؤه ( الواو ) لوقوعها بين عدوتيها [ الفتحة ، و الكسرة ]
◄مثل : ( يـعـد ، يـهـب ) من : ( وعـد ، و وهـب )
و أصل هذه العلة : ( علة الحذف ) متحققة فى المضارع المبدوء بالياء ،
و تحمل عليه بقية صيغ المضارع
◄إذ نقول : ( أعد ، و أهب ) ، و ( نعد ، و نهب ) ، و ( تعد ، و تهب ) ،
ثم تبعه فعل الأمر منه لأنه فرع عنه ، و ما يحذف من الأصل يحذف من الفرع
◄إذ نقول : ( عد أخاك بالخير ، هب وطنك كل ما تملك ) ،
و المصدر الذى لم يقصد منه بيان الهيئة ، و يعوض عن الفاء المحذوفة بالتاء فى آخره ،
و لا يصح الجمع بين الواو و تاء العوض إلا نادرا
◄ فنقول : ( عدة ، و هبة )
و قد شذ حذف التاء فى قولهم : ( أخلفوك عد الأمر الذى وعوا )
و أصلها : ( عدة الأمر الذى وعدوا )

@ حذف الواو مما ليس بمصدر
◄مثل ( رقـة ) [ للفضة ] ، و ( حشة ) [ للأرض الموحشة ] ،
و ( لدة ) [ للمساوى لغيره فى السن ]

@ و إن كان المصدر لبيان الهيئة : لم يجز حذف الواو لعدم اللبس بالمصدر العام
◄مثل : ( وقفت وقفة الأمير ، و وهبت وهبة الكريم )

@ و إن لم تسبق الواو فى المضارع الواوى بفتحة ، و تتبع بكسرة :
لم تحذف كما لو كان ما قبلها مضموما ، و ما بعدها مفتوحا
◄مثل : ( يوعد الله العاصين بالعذاب الشديد )
أو كان ما قبلها مفتوحا ، و ما بعـدها مفتوحا
◄مثل : ( يوجل العاصى من ذنوبه )
أو كان ما قبلها مفتوحا ، و ما بعدها مضموما
◄مثل : ( يوضؤ وجه التقى )
فلم تحذف الواو فى الحالات السابقة لعدم تحقق شرط حذفها من المضارع ،
و هــو : ان تسبق بفتحة ، و تتبع بكسرة 0

@ و قد تحذف الواو و لم تكن العين مكسورة فى الظاهر
◄مثل : ( يقع ، يضع ، يهب ) ، حذفت الواو لأن العين هنا مكسورة تقديرا ،
و إنما فتحت العين لمناسبة حرف الحلق ( العين أو الهاء )

@ و قد تحذف الواو من مضارع المثال الواوى ،
و هو مفتوح العين ، و ليس فيه حرف حلق
◄مثل : ( يــذر ) إلا أن الواو حذفت هنا حملا على ( يدع ) لأنهما بمعنى واحد

@ أما المثالى اليائى : فلا تحذف ياؤه فى شيء من تصرفاته
إذ نقول فى الماضى : ( يبس الضرع ) ، و فى المضارع : ( ييبس الضرع ) [ بيائين ]

@ و شذ الحذف فى قولهم فى المضارع : ( يسر البعير ) ، و القياس : ( ييسر ) [ بياءين ]

كما شذ الحذف فى : ( يئس ) [ مضارع يئس ] ، و القياس : ييأس [ بياءين ]


(3) حــذف عـيـن الفـعــل المـضـعــف

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالـى ـ :
ظـلـت و ظـلـت فـى ظـلـلت اسـتـعـمـلا ♣️ و قـرن فـى اقـررن و قـرن نـقـلا

@ إذا كان الفعل ماضيا مضعفا مكسور العين ، أو مضمومها :
فقد أجاز فيه ابن مالك ــ عند إسناده إلى الضمير المتحرك ــ ثلاثة أوجه :
◄فمثال مكسور العين : ( ظـل ) ، و أصله ) : ظـلـل ) [ بفتح الظاء ، وكسر اللام الأولى ] ،
◄و مثال مضموم العين : ( لب ) ، و أصله Sad لـبـب ) [ بفتح اللام ، و ضم الباء الأولى ]
فالوجه الأول : الإتمام فنقول فيهما : ( ظـلـلت ، لـبـبـت )

و الثانى : حذف العين ، و نقل حركتها إلى الفاء : ( ظلت ) [ بكسر الظاء ] ، ( لبت ) [ بضم اللام ]

و الثالث : حذف العين ، و إبقاء حركة الفاء كما هى
◄فنقول فيهما : ( ظـلـت ، و لـبـت ) [ بفتح الظاء ، و اللام فى لبت )

@ و إن كان الفعل الثلاثى المضعف زائدا على ثلاثة أحرف ،
أو كان ثلاثيا مفتوح العين : وجب الإتمام
◄فمثال الثلاثى المضعف الزائد على الثلاثة أحرف : ( أقررت ، أقررنا )
◄و مثال المضعف الثلاثى المفتوح العين : ( مررت ، و مررنا )

@ و إذا كان الفعل المضارع المضعـف مكسور العين :
فقد جاز عند إسناده إلى نون النسوة وجهان ، و كذلك الأمر منه
الأول : الإتمام مثل : ( النسوة يقررن فى بيوتهن ، اقررن يا نسوة فى بيوتكن )
و الثانى : حذف العين بعد نقل حركتها إلى الفاء قبلها
◄فنقول : ( يقرن ، و قرن ) [ بكسر القاف فيهما ]

@ و إنما فتحت القاف فى قوله تعالى : [ و قرن فى بيوتكن] :
لأنه أمر من الفعل : ( قـار ) الأجوف ، و مضارعه : ( يقار )
و المعنى ـ و الله أعلم ـ : اجتمعن فى بيوتكن
و يرى ابن مالك ـ كما يقول ابن عقيل ـ :
أنه من ( قــرر ) [ مفتوح العين ] ، و حذفت عينه ، و هـذا نــادر 0

@ و إذا كان المضارع المضعف مفتوح العين :
لم يجز فيه ، و فى الأمر منه إلا الإتمام
◄و منه قوله تعالى : [ فيظللن رواكـد على ظهره ]
و المضارع المضموم العين : فقد ألحقه ابن مالك بالمكسور العين فى جواز الإتمام ، أو الحذف
◄فنقول : ( النسوة يغضضن أبصارهن ) ، و ( اغضضن يا نسوة أبصاركن )

فـائـدة : حكم حذف عين الثلاثى المضعف عند العلماء :
(1) أن هذا الحذف جائز على الرأى الأرجح ، و ليس بواجب
(2) و يرى البعض أنه قياسى
(3) و يرى بعض آخرون : أنه سماعى فى أفعال قليلة ، و لا يجوز القياس عليها
(4) و قيل : أنه لغة بعض العرب ، و ليس مطردا
تـعــريـف الإدغــام ، و أقـسـامـه

الإدغـام لغـة : إدخال الشىء فى الشىء
و يقـال : ( أدغمت اللجام فى فم الفرس ) أى : أدخلته فى فمه
و اصطلاحا : هو النطق بالحرفين المتماثلين دفعة واحدة بعد إدخال أحدهما فى الآخر
و أقـسامه : ينقسم الإدغام من حيث حكمه إلى ثلاثة أقسام : ( واجب ، و جائز ، و ممتنع )
و هو من أوسع الأبواب لدخوله فى جميع الحروف ما عدا الألف ،
و لجريانه فى المثلين ، و فى المتقاربين ، و فى كلمة واحدة ، و فى كلمتين

أولا الإدغـام الواجــب
(1) إدغـام المثـليـن المتـحـركـيـن

قـال ابـن مـالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
أول مـثـلـيـن مـحـركـيـن فـى ♣️ كـلـمـة ادغـم لا كـمـثـل ضـعـف
و ذلـل كـلـل و لـبـب ♣️ و لا كجـسـس و لا كـاخـصـص أبـى
و لا كهـيـلــل 00000 ♣️ 00000000000000000

@ يكون إدغام المثلين واجبا فى ثلاثة مواضع :

الأول : إذا سكن الحرف الأول ، و تحرك الثانى فى كلمة واحدة
سواء كانا فى الطرف ، أو فى الوسط ، و ليس الأول منهما حرف مد
◄فمثال ما نا فيه فى الطرف : ( رد ، مد ، و الله هو الأجــل الأكرم ، و عدو ، و مرمى )
◄و مثال ما كانا فيه فى الوسط ، و لم يكن الأول منهما حرف مد :
( سلم ، سلام ) [ بتشديد اللام فيهما ]

و الثانى : إذا سكن الأول ، و تحرك الثانى ، و كانا فى كلمتين بثلاثة شروط :
(1) ألا يكون ألاول منهما هاء السكت ،
و خرج به نحو قوله تعالى : [ ما أغنى عنى ماليه * هلك عنى سلطانيه ]

(2) ألا يكون الأول منهما حرف مد
و خرج به نحو قوله تعالى : [ قالوا و أقبلوا عليهم ماذا تفقدون ] ،
و ( يعطى ياسر ) ، و ( يدعو وائل )

(3) ألا يكون الأول همزة منفصلة عن فاء الكلمة
فلا إدغام فى نحو : ( لم يقرأ أحمد )
و مثال ما اجتمع فيه الشرطان فوجب فيه الإدغام :
◄قوله تعالى : [ و قد دخلوا بالكفر و هم قد خرجوا به )

و الثالث : إذا تحرك المثلان فقد وجب الإدغم بثمانية شروط :
(1) أن يكون الحرفان المتماثلان فى كلمة واحدة
◄مثل : ( مد ، و شد ، مل ، و ظل ، و حب ، و لب ) ،
و أصلها : ( مدد ، و شدد ) [ بفتح الدالين ] ، و ( ملل ، و حبب ) [ بفتح الفاء ، و كسر العين ] ،
و ( حـبـب ، لـبـب ) [ بفتح الفاء ، و ضم العين ]
(2) ألا يتصدرا فخرج به نحو ( ددن ) ، و هو اللهو

(3) ألا يتصل أولهما بمدغم فخرج به نحو : ( تجسس ، و تحسس )

(4) ألا يكونا فى وزن ملحق
فخرج به نحو : ( قردد ) [ الملحق بجعفر ] ،
و ( هيلل ) [ الملحق بدحرج ] و ( اقعنسس ) [ الملحق باحرنجم ]

(5) ألا يكونا فى اسم على وزن : ( فــعــل ) [ بفتح الفاء و العين ]
فخرج به نحو : ( طـلـل ، و سـبـب )
و إنما امتنع الإدغام هنا : لأن هذا الوزن خاص بالأفعال ،
و قد تركوا إدغامه فى الأسماء لخفته ،
و ليكون إظهار المثلين فيه تنبيها على فرعية الإدغام فى الأسماء

(6) ألا يكونا فى اسم على وزن ( فــعــل ) [ بضم الفاء و العين ] مثل : ( ذلل ، سرر ]

(7) ألا يكون فى اسم على وزن ( فــعــل ) [ بكسر الفاء ، و فتح العين ]

(Cool ألا يكونا فى اسم على وزن : (فـعـل ) [ بضم الفاء ، و فتح العين ]
فخرج به نحو : ( درر )

@ مع التنبيه بأنه قد امتنع الإدغام فى الأوزان الثلاثة الأخيرة لأنها لا توجد فى الأفعال ،
و الإدغام أصل فى الأفعال ، فلا إدغام فيها لعدم موازنتها للفعل

حـكـم الإدغــام فــى : ( هــلــــم )

قـال ابـن مـالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
00 التزم الإدغـام أيـضـا فـى هـلـم

يجب الإدغام فى ( هــلــم ) لثقلها بالتركيب ، و لذلك التزموا آخرها الفتح ،
و هى اسم فعل أمر عند الحجازيين ، و لا تلحقها فى لغتهم علامة تثنية ، و لا علامة جمع
و بهذا جاء القرآن فى قــولــه تــعــالــى : [ قل هلم شهداءكم ]


ثـانـيـا : الإدغــام الجــائــــز
(1) جواز الفك و الإدغام فى المتماثلين إذا كانا ياءين ، و التزم تحريك ثانيهما

قـال ابـن مـالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
و حـيـى افـكـك و ادغـم دون حــذر ♣️ 0000000000

@ يجوز الفك ، و الإدغام فيما يأتى :
أولا : إذا تحرك المثلان ، و كانا فى كلمتين
◄مثل قوله تعالى : [ قال له صاحبه ] ، و [ جعل لك جنات ]

ثانيا : إذا كانت حركة أحدهما عارضة
◄مثل ( اكفف الشر ) ، و ( كف الشر )

ثالثا : إذا كان المتماثلان ياءين و يلزم تحريك ثانيهما
◄مثل قوله تعالى : [ و يحيا من حى عن بينة ] ،
و يجوز فى غير القرآن ـ حيى [ بفك الإدغام ]
**************************************
(2) جواز الفك والإدغام إذا كان المثلان تاءين
فى وزن ( افـتـعــل )

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
0000000 ♣️ كــذاك نـحـو تـتـجـلـى و اسـتـتـر
و مـا بـتـاءيـن ابــتــدئ قــد يـــقـــتـصــر ♣️ تـا كـاتـبـيـن الـعـبـر

رابعا : إذا كانا تاءين فى وزن ( افـتـعـل )
◄مثل : ( اقتتل ، استتر ) ، و يجوز أن ندغم ، و نقول : ( قـــتـــل ، ســتـــر )
[ بتشديد التاء ، و حذف همزة الوصل لعدم الحاجة إليها لتحرك أول الفعلين ]

خامسا : إذا كانا تاءين زائدتين فى أول المضارع
◄مثل : ( تتبين ، و تتجلى ) ، و يجوز فيه ثلاثة أوجه :
الأول : إظهار التاءين فنقول : ( تتبين ، تتجلى )
و الثانى : حذف إحدى التاءين ، و الصحيح : أنها الثانية لدلالة الأولى على المضارعة
فلا يصح أن نقول : ( تبين ، و تجلى )
◄و منه قوله تعالى : [ فأنذرتكم نارا تلظى ] ، [ تكاد تميز من الغيظ ]
و الثالث و هو مذهب ابن مالك : الإدغام ، و الإتيان بهمزة الوصل
فمذهب ابن مالك : نقول : ( اتبين ، اتجلى ) [ بتشديد التاء فيهما ]
و الأصح ، و الأرجح : أن الفعل المضارع لا يجوز فيه الإدغام إلا عند وصله بما قبله
◄و منه قراءة بعضهم : [ و لا تيمموا الخبيث منه تنفقون ] ، و [ تكاد تميز من الغيظ ]

أما عـنـد الابتداء : فلا يجوز إدغامه لأنه يؤدى إلى اجتلاب همزة الوصل ،
و هى لا تكون فى المضارع

سادسا : الفعل الماضى المبدوء بتاءين : يجوز فيه : وجهان
الأول : إظهار التاء فنقول : ( تتابع المطر ) ،
و الثانى : الإدغام فنقول : ( اتابع المطر ) [ بتشديد التاء ، و الإتيان بهمزة وصل ]

♣️ و قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى :
♣️ و فـى جـزم و شـبـه الجـزم تـخـيـر قـفـى ♣️

سابعا : الفعل المجزوم بالسكون ، و الأمر المبنى على السكون
يجوز فيهما : الفك ، أو الإدغام
◄و من الفك فى المضارع المجزوم بالسكون قوله تعالى :
[ و من يحلل عليه غضبى فقد هوى ] ، و قوله : [ و من يرتدد منكم عن دينه ] ،
و يجوز فى غير القرآن أن نقول : ( و من يحل ، و يرتد) ،
◄ومن شواهد الإدغام فى المضارع المجزوم بالسكون قوله تعالى : [ و من يشاق الله و رسوله ]
◄و من شواهد فك الإدغام فى الأمر المبنى على السكون قوله تعالى : [ و اغضض من صوتك ] ،
و يجوز فى غير القرآن أن يقال : ( يا بنى غـض من صوتك ) [ بالإدغام ]
◄و من شواهد الإدغام فى الأمر المبنى على السكون قـول الشاعــر :
فـغـض الطـرف إنـك مـن نـمـيـر ♫ فـلا كـعـبا بـلـغـت و لا كـلابـا

ثـالـثــا : وجــوب فــك الإدغــــام
(1) وجــوب فـك إدغـام المثـلـيـن ( القـيـاســى )

قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
و فـك حـيـث مـدغـم فـيـه سـكـن ♣️ لـكـونـه بـمـضـمـر الرفـع اقـتـرن
نحـو حـلـلـت مـا حـلـلـتـه 00♣️00 0000000000000
و فـك أفـعـل فـى الـتـعـجـب الـتــزم ♣️ 000000000000000

يجب فك إدغام المثلين فى موضعين :

الأول : إذا اتصل المدغم بضمير رفع متحرك
◄مثل ( نحن شددنا ) ، و ( هن مددن ) ، و ( هن يغضضن )
◄و منه قوله تعالى : [ و شددنا أسرهم ] ، و قوله : [ قل إن ضللت فإنما أضل على نفسى ] ،
◄و قوله تعالى : [ و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ]

و الثانى : أفـعــل ( بكسر العين ] التى هى للتعجب
◄مثل : ( أحبب بالمحسنين ) ، و ( أشدد ببياض وجه المتقين )


(2) فـك الإدغـام الغـيـر قـيـاسـى ( الشاذ )

قـال ابـن مـالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
0000و شـذ فـى ألـل ♣️ و نـحـوه فـك بـنـقـل فـقـبـل

@ و قد يفك إدغام المثلين فى غير ما تقدم ، فيحكم بشذوذه
◄و منه قولهم : ( لححت عينه ) [ التصق بها الرمص ] ، و ( ألل السقاء ) [ تغيرت رائحته ]
أو للضرورة الشعرية ،
◄و منه قول أبى النجم العجلى :
الحـمـد لـله العـلـى الأجـلـل ♫ الـواسع الـفـضـل الـوهـوب المجـزل

و القياس فيما سبق : ( لحت عينه ) ، و ( أل السقاء ) ، و ( الأجل ) [ بالإدغام فيها كلها ]


ثالثا : المواضع التى يمتنع فيها الإدغـام
(1) إذا تحـرك المثـلان معـا ،

و يكون المنع حينئذ فى ثمانية مواضع :
الأول : إذا كان المثلان المتحركان غير تاءين مثل : ( ددن ) [ اللهو ]
و الثانى : إذا اتصل أولهما بمدغم مثل : ( يتعـدد ، و يتكرر ، و يتحسس ، و يتجسس )
و الثالث : إذا كان المثلان فى وزن ملحق بغيره
◄مثل : ( قردد ) جبل [ ملحق بجعفر ] ، و ( جلبب ) [ ملحق بدحرج ] ،
و ( اقعنسس ) [ ملحق باحرنجم ] 0
و الرابع : إذا كان المثلان فى اسم على وزن : ( فـعـل )
[ بفتح الفاء ، و العين ] مثل : ( سبب ، و طلل ) ، و إنما تركوا الإدغام فيه لخفته
أو كان على وزن ( فـعـل ) [ بضم الفاء ، و العين ] مثل : ( سـرر ، و ذلـل )
أو على وزن ( فـعـل ) [ بكسر الفاء ، و فتح العين ] مثل : ( لـمـم ، و كـلـل )
أو على وزن ( فـعـل ) [ بضم الفاء ، و فتح العين ] مثل : ( درر ، و قـلـل )

@ مع التنبيه بأنه قد امتنع الإدغام فى الأوزان الثلاثة الأخيرة لأنها لا توجد فى الأفعال ،
و الإدغام أصل فى الأفعال ، فرع فى الأسماء ، فلا إدغام فيها لعدم موازنتها للفعل

و الخامس : إذا كان المثلان ياءين ، و كانت حركة الياء الثانية عارضة ( غير لازمة )
◄مثل : ( يحيى الله الموتى يوم القيامة ) ،
◄و منه قوله تعالى : [ قال من يحيى العظام و هى رميم * قل يحييها الذى خلقها أول مرة ]
◄و نقول : ( رأيت محييا للشعر العربى )

و السادس : إذا اتصل ثانى المثلين بضمير رفع متحرك
◄مثل قوله تعالى : ( و شددنا أسرهم ] ، ( أنا شددت الحبل ) ، و ( هن شددن الحبل )

و السابع : إذا وجد فى ثانى المثلين سبب يقتضى الإعلال
◄مثل : ( قـوى المؤمن بإيمانه ) ،
و أصله : ( قــوو) [ بواوين : أولاهما مكسورة ، و الثانية مفتوحة ]
تطرفت الواو بعد كسرة فقلبت ياء


و الثامن : إذا سمع فى المثلين الفك ( شذوذا ) ، أو لضرورة لأنه لا تغيير فى السماع عن العرب
◄و منه قولهم : ( لححت عينه ) ، و ( ألل السقاء )
أو للضرورة الشعرية ،
◄و منـه قـول أبـى النـجـم العـجـلــى :
الحـمـد لـله العـلـى الأجـلـل ♫ الـواسع الـفـضـل الـوهـوب المجـزل

و القياس فيما سبق : ( لحت عينه ) ، و ( أل السقاء ) ، و ( الأجل ) [ بالإدغام فيها كلها ]

(2) إذا تحرك أول المثلين ، و سكن الثانى

إذا تحرك أول المثلين ، و سكن الثانى : امتنع الإدغام سواء كان المثلان فى كلمة واحدة
◄مثل : ( مددت الحبل ) ، و إنما سكن الثانى هنا بناء لاتصال الفعل بضمير الرفع المتحرك
◄و مثل : ( بـبـر ) [ اسم لحيوان من فصيلة النمور ] ، و ( بـبـغـاء ) [ طائر معـروف ]
◄أو فى كلمتين مثل : ( رسول الحسن ) ، و ( قل الحق ) ، و ( أقول الحق )

(3) إذا سكن أول المثلين و تحرك الثانى

و يمتنع الإدغام إذا سكن أول المثلين ، و تحرك الثانى سواء كانا فى كلمتين ،
@ و كان الأول : هاء السكت
◄مثل : [ ما أغنى عنى ماليه * هلك عنى سلطانيه ]
لأن الوقف على هاء السكت منوى الثبوت ،
@أو كان الأول حرف مد فى الآخر
◄مثل : ( يدعو وائل ) ، و ( يجرى ياسر ) لئلا يذهب المد بسبب الإدغام

@ أو كان الحرف الأول مدا منقلبا عن غيره انقلابا واجبا
◄مثل : ( قوول ، حوول ) [ مبنيان للمجهول من ( قاول ، و حاول ) ]
لأنه لو أدغم : لالتبس بوزن ( فـعـل ) [ بضم الفاء ، و تشديد العين و كسرها ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bebo2013.yoo7.com
 
الإعلال و الإدغام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرسان الكلمة  :: اسلاميات :: المنتدى الأول :: لغويات :: نحو :: صرف-
انتقل الى: