فرسان الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامى - لغويات- معارف عامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الله الاستفهام
المواضيع الأخيرة
» قطر الندى و بل الصدى
علم البديع  Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 27, 2014 5:06 pm من طرف Admin

» عدد أحرف القرآن الكريم
علم البديع  Icon_minitime1الجمعة يوليو 25, 2014 12:23 pm من طرف Admin

» من أسرار القرآن (8)
علم البديع  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:19 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (7)
علم البديع  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:11 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (7)
علم البديع  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:07 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (6)
علم البديع  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:04 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (5)
علم البديع  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 3:01 am من طرف Admin

» من أسرار القرآن (4)
علم البديع  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 2:58 am من طرف Admin

» من الآيات القرآنية
علم البديع  Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 18, 2014 2:56 am من طرف Admin

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 علم البديع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 13/09/2013

علم البديع  Empty
مُساهمةموضوع: علم البديع    علم البديع  Icon_minitime1السبت سبتمبر 14, 2013 4:49 pm

عـلـم البــديـــــــع

و يــشــمـــل :

تـعـريــفــه و منـزلـتـه

المحسنات المعـنـويـة

الطــبــــــاق

المـقـابـلـة

التــوريـــــة

المبـالـغـــــة

حسـن التـعـــلـيــــل

تـأكـيـد المـدح بـمـا يشـبـه الـذم و عـكـسـه

بـراعــــة الاستهـلال

و من المبالغة حتى براعة الاستهلال : مقررالأدبى فقط

تعـريف عـلم البـديـع و منـزلـتـه

البديع فى اللغة : الغريب ، و منه ( بدع الشىء ) [ بضم الدال ]
أى : أصبح غاية فيما هو فيه من علم ، أو غيره
و منه : ( أبدع الشىء ) أى : عمله على غير مثال سابق
و منه اسمه ـ تعالى ـ البديع بمعنى المبدع أى : الموجد الأشياء بلا مثال متقدم
و اصطلاحا : هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام ،
بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال [ علم المعانى ] ، و بعد رعاية وضوح الدلالة [ علم البيان ]

نـشــأتـــه :

لقد مر هذا العلم بعدة مراحل تاريخية على أيدى كبار علماء العربية ،
و من أهــم هــذه المراحــل :
(1) استعمله الشعراء المحدثون على نسق ما جاء بالقرآن الكريم ، و لم تكن له عندهم أسماء يعرف بها ، و من هؤلاء الشعراء : بشار بن برد ، أبو نواس ، و مسلم بن الوليد
(2) وفى كتابيه ( إعجاز القرآن ، و البيان و التبيين ) فقد تناول الجاحظ الأسجاع بكل ما يتعلق بها ، و مثل لكل منها ، بما فيها سجع الكهان ،
(3) ثم جاء بعده ابن المعتز فتتبع ما جاء فى القرآن الكريم ، و السنة النبوية
و شعر العرب و نثرهم من محسنات ، و جمعها فى كتابه ( البديع )
(4) و ألف ابن قدامة المعاصر لابن المعتز كتابه ( نقد قدامة ) ،
و أتى فيه بعشرين نوعا اتفق مع ابن المعتز فى سبعة منها
(5) ثم جاء أبو هلال العسكرى بكتابه ( الصناعتين ) ، و زاد أبوابا أخرى
حتى بلغت الأبواب عنده سبعة و وثلاثون بابا
(6) ثم جاء ابن رشيق القيروانى و شرف الدين الشاسى ، و غيرهما من علماء مصر و الشام ،
و زادوا فى أبوابه حتى وصلت إلى تسعين بابا
(7) ثم مازالت الزيادة تطرد حتى جمع منها صفى الدين مائة و أربعين نوعا فى قصيدة مدح
فيها النبى ـ صلى الله عليه و سلم ـ
(Cool مع العلم بأن معـظم الأنواع التى زيدت فى عصر المماليك ليس لها مثال فى شعر العرب
و لكن من أنشأ هذه الأبواب استحدث لها أمثلة من عنده ،
و كان من الأولى و الأجدر بهم أن يقتصروا على ما جاء فى القرآن الكريم
و السنة المطهرة ، ثم ما ورد فى شعر العرب و نثرهم دون زيادة أو نقصان







الــدرس الأول


الــطــــبـــــــاق و المقـابـلــة


و يــشـــــمـــــل



تـــعـــريـــفـــــــهــمـا

الـفــــرق بـيــنــهـمـا

أنـواعـهـمـا و صـورهـمـا

و جــــه جــــمــالــهـــمــا

الأمــثـــلــة و شـــرحــــهــــــا

أولا تـعـريـف الـطــبـــاق :

الطباق فى اللغة : الجمع بين شيئين
و اصطلاحا : الجمع بين معنيين متقابلين
و للتقابل نوعــان :
* النوع الأول : أن يكون حقيقيا ،
و للتقابل الحقيقى أربعة أضرب :
(1) تقابل تضاد (2) تقابل إيجاب و سلب ،
(3) تقابل عدم و ملكة (4) تقابل تضايف ،

@ فـمـن أمـثـلـة تقابل التضاد :
◄قـوله تعالـى : [ لا يـمـلـكـون لأنـفـسـهـم ضــرا و لا نــفــعــا ]
◄و قـوله تعالى : [ فـأولـئــك يـبـدل الـله سـيـئـاتـهـم حـسـنــات ]
◄و قوله تعالى : [ و أنه هو أضحك و أبكى ]
◄ومنه قـول امـرئ القـيــس :
مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من عـل
فكلمة ( مـكــر ) عـكسها ( مـفــر ) ، و ( مـقــبــل ) عـكسهـا ( مـدبــر )
◄و منه قول أوس بن حجر :
أطعنا ربنا و عصاه قوم فذقنا طعم طاعتنا فذاقوا

@ و مـن أمـثـلـة تقابل الإيجاب و السلب :
◄قـوله تـعـالـى : [ هـل يـسـتـوى الـذيـن يـعـلـمـون و الذيـن لا يـعـلـمـون ]
فــ ( يــعـلـمــون ) عـكسهـا ( لا يعـلـمـون )
◄و منه قـول الشاعـر :
لئيم أتاه اللؤم من عند نفسه و لم يأته من عند أم و لا أب
و الطباق بين : ( أتاه ، لم يأته )

◄و مـن أمـثـلـة تقابل العـدم و الملكـة قوله تعالى :[ قل هل يستوى الأعمى و البصير ]

◄و مـن أمـثـلـة تقابل التضايف قولنا :
( أبو الحسين صفى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ و ابنه حبيبه )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*و النوع الثاني : أن يكون التقابل اعتباريا
◄و منه قوله تعالى : [ و أنه هـو أمات و أحيا ]
عـلى اعتبار أن تعلق الإحياء بحياة جرم فى وقت ، و الإماتة تتعلق بإماتته فى نفس الوقت ،
و لذلك يسمى تقابلا اعتباريا

ثانيا صـور الطـبـاق

ينقسم الطباق إلى أربع صور:
الصورة الأولى : أن يكون بين كلمتين من نوع واحد ( اسمين )
◄و منه قوله تعالى : [ وتحسبهم أيقاظا و هم رقود ]
◄و منه قوله تعالى : [ أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ] ،
◄ و قوله تعالى : [ هو الأول و الآخر والظاهر و الباطن ]
◄و قوله تعالى :
[ قل هل يستوى الأعمى و البصير أم هل تستوى الظلمات و النور ]
◄و منه قول رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ [ خير المال عين ساهرة لعين نائمة ]
◄و منه قـول الشاعــر :
فى كل خلق خلة مذمومة و وراء كل محبب مكروه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة الثانية : أن يكون بين كلمتين من نوع واحد ( فعلين )
◄و منه قوله تعالى :
[ قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء
و تعـز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير ]
◄و منه قوله تعالى : [ و أنه هو أضحك و أبكى ]
و قوله تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ]
◄و منه قـول الشاعـر :
لئن ساءنى أن نلتنى بمساءة لقد سرنى أنى خطرت ببالك
◄و ورد فى الأثر : ( ما قل و كفى خير مما كثر و ألهى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة الثالثة : أن يكون بين كلمتين من نوع واحد ( حرفين )
◄و منه قوله تعالى : [ لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت ]
◄و منه قـول الشاعـر :
على أننى راض بأن أحمل الهوى و أخلص منه لا على و لا ليا
الصورة الرابعة : أن يكون بين كلمتين مختلفتين ( اسم و فعل )
◄و منه قوله تعالى : [ أومن كان ميتا فأحييناه ]
◄و قوله تعالى : [ و وجدك ضالا فهدى و وجدك عائلا فأغنى ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالثا أقـســـام الـطــبــــاق

و ينقسم الطباق باعتبار معناه إلى قسمين :
الأول : طباق الإيجاب ، و هو أن يكون اللفظان المتقابلان فيه معناهما موجب
◄و منه قول قيس بن الحـطـيـم :
إذا أنت لم تنفع فضر فإنما يرجى الفتى كيما يضر و ينفعا
◄و قـول عـدى :
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
◄و قـول الفـرزدق :
و الشيب ينهض فى الشباب كأنه ليل يصيح بجانبيه نهار

و الثانى : أن يكون طباق سلب ، و هو أن يكون اللفظان المتقابلان فيه أحدهما أمر ، و الآخر نهى ، أو أحدهما موجب ، و الآخر منفى ، و الطباق حينئذ بين الإيجاب و السلب
◄و منه قوله تعالى : [ فلا تخشوا الناس و اخشون ]
◄و قـول السموءل :
و ننكر إن شئنا على الناس قولهم و لا ينكرون القول حين نقول
◄و قـول البحـتـرى :
يقيض لى من حيث لا أعلم النوى و يسرى إلى الشوق من حيث أعلم











رابـعــا المقـابـلــة

تعريفها : هى الإتيان بمعنيين أو أكثر بـعـد تـوافـقـهـمـا ، أو توافقها مقابل ما يساويهما ،
أو يساويها بعد توافقهما ، أو توافقها

و تنقسم باعتبار المعانى المتقابلة إلى خـمس صـــور :

الصــورة الأولــى : مقابلة معـنـيـيـن بمعـنـيـيـن
◄و منها خطبة لواصل بن عـطـاء و منها :
( الحمد لله القديم بلا بداية ، و الباقى بلا نهاية ، الذى علا فى دنوه ، و دنا فى علوه )
فإننا نجد المقابلة بين ( القـديـم بلا بـدايــة ) و بين ( الباقـى بـلا نـهــايــة )

◄قال تعالى : [ فـلـيـضـحـكـوا قـليـلا و ليـبـكـوا كـثـيـرا ]
فقد جاء التوافق بين ( فليضحكوا قليلا ) ، فى مقابلة ( وليبكوا كثيرا )
◄و قـال ـ صلى الـله عـليه و سلم ـ :
[ إن الرفق لا يكون فى شىء إلا زانه ، و لا ينزع من شىء إلا شانه ]
فإننا نجد ( يكون فى شىء ، زانه ) فى مقابلة ( ينزع من شىء ، شانه )
◄و قـول الشاعـر :
فوا عجبا كيف اتفقنا فناصح وفى و مطوى على الغل غادر
و المقابلة فيه بين : ( ناصح وفى ) ، ( مطوى على الغل غادر )

الصورة الثـانـيــة مقـابـلـة ثـلاثـة مـعـان لـمـثـلـهــا

◄و منها قوله تعالى : [ و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث ]
فإننا تجد ( يحل لهم الطيبات ) فى مقابلة ( يحرم عليهم الخبائث )

◄و قول المتنبى :
فلا الجود يفنى المال و الجد مقبل ♫ و لا البخل يبقى المال و الجد مدبر
فالمقابلة واقعة بين شطرى البيت ، و هى واضحة

الصـورة الـثـالـثــة : مقابلة أربعة معـان لأربـعة معــان ،
◄و منها قـولـه تـعـالــى :
[ فأما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى
و أما من بخل و استغنى و كذب بالحسنى فسنيسره للعـسرى ]


الصـورة الرابــعــة : مقابلة خمسة معـان لخمسة معـان ،
◄و من أمثلتها : قـول المتـنـبــى :
أزورهم و سواد الليل يشفع لى ♫ و أنثنى و بياض الصبح يغرى بى

و المقابلة واضحة بين شطرى البيت

الصورة الخامسة : مقابلة ستة معان لستة معان ،
◄و مـن أمثـلتهـا قـول عـنـتـرة :
على رأس عبد تاج عـز يزينه ♫ و فى رجل حر قيد ذل يشينه
والمقابلة واضحة بين شطرى البيت

وجه الجمال فى كل من الطباق و المقابلة :

أنهما يكسبان الأسلوب جمالا و وحسنا بذكر المعنى و ضده
فيثير الانتباه إلى الفكرة ، و إقبال السمع إليها

و الـفــرق بـيـن الطـبـاق ، و المـقـابـلــة :

أن الطــبــاق : حـصــول التـوافـق بـعـد الـتـنـافــى

و المقــابــلــة : حـصــول الـتـنافــى بـعــد الـتـوافــق

انـتـهــى الطـبـاق و المقـابـلــة



الدرس الثـانـى


التــوريـــة


و يـشـمــل :


تـعـريـفـهــا


أقـسـامـهــا









أولا تعـريـفـهــا

هى : الإتيان بلفظ له معنيان : قريب ظاهر ، و لكنه غير مراد ، و بعيد خفى ، و هو المراد ،
و لابد معها من قرينة تشير إلى أن المراد هو البعيد

ثانيا أقسامها
و تنقسم التورية إلى قسمين :
(1) التورية المرشحة : هى التى ذكر معها ما يلائم المعنى القريب
◄و منها قول سراج الدين الوراق :
واخجلتى و صحائفى مسودة و صحائف الأبرار فى إشراق
و توقفى لموبخ لى قائل أكذا تكون صحائف الوراق
فقد وردت كلمة ( الوراق ) فى البيت الثانى ، و لها معنيان :
الأول : و هو القريب الظاهر ، و هو ( بائع الكتب ) ، و هو غير مقصود ،
و يرشح لهذا المعنى كلمة الصحائف و تكرارها
و الثانى : و هو المعنى البعيد ( اسم الشاعر ) ، و هو المقصود ، و القرينة الدالة على قصد هذا المعنى ( البعيد ) تحدثه عن نفسه ، و إضافة الخجل و التوقف و الصحائف إلى نفسه
و إنما كانت التورية مرشحة لأنه ذكر معها ما يلائم المعنى القريب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
◄و قول ابن نباتة :
أقول و قد شنوا إلى الحرب غارة دعونى فإنى آكل العيش بالجبن
و فى قوله وردت كلمة ( الجبن ) و لها معنيان :
الأول : قريب ، و هو الطعام المصنوع من اللبن ، و يرشح له كلمة ( آكل ) ، و هو غير مراد ،
و الثانى : معنى بعيد متوار ، و هو الجبن الذى يقابل الشجاعة ،
و يرشحه قوله : ( شنوا إلى الحرب غارة ) ، و طلبه منهم أن يتركوه حين شنوا هذه الغارة
و إنما كانت التورية مرشحة لأنه ذكر معها ما يلائم المعنى القريب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
◄و قـول صلاح الدين الصفدى :
لما زها زهر الربيع بروضه و غدا له فضل ينير لديه
قام الحمام له خطيبا بالهنا و جرى الغدير فخر بين يديه
و التورية هنا فى قوله ( و جرى الغدير فخر بين يديه ) ، و لكلمة ( خر ) معنيان :
الأول : قريب ، و هو صوت الماء ( غير مقصود ) ، و يرشحه قوله جرى الغدير ،
لأن كلا من الجرى و الغدير يناسبان صوت الخرير
و الثانى : بعيد ، و هو ( هوى ، أو سقط ) [ و هو المقصود ] ، و يرشحه قوله ( بين يديه )
و إنما كانت التورية مرشحة لأنه ذكر معها ما يلائم المعنى القريب
◄و قول ابن نباتة :
وضعت سلاح الصبر عنه فما له يقاتل بالألحاظ من لا يقاتله
و سال عذار فوق خديه سائل على مهجتى فليتق الله سائله
و فى البيت الثانى من قول ابن نباتة وردت كلمة ( سائل ) ، و لها مهنيان :
الأول : قريب ( اسم فاعل من الفعل سال ) ، [ غير مقصود ] ،
و يرشحه قوله ( و سال عذار فوق خديه)
و الثانى : بعيد ، ( اسم فاعل من الفعل سأل ] ، و يرشحه قوله ( فليتق الله ربه )
و إنما كانت التورية مرشحة لأنه ذكر معها ما يلائم المعنى القريب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
◄و قول القاضى عياض :
كأن كانون أهدى من ملابسه لشهر تموز أنواعا من الحلل
أو الغزالة من طول المدى خرفت فما تفرق بين الجدى و الحمل
و فى قول القاضى عياض وردت سلسلة متصلة من التورية
أولها : كلمة ( غزالة ) ، و لها معنيان :
الأول : قريب ( الحيوان المعروف ) ، و يرشحه الجدى و الحمل ( الحيوانان المعروفان )
و الثانى : بعيد ( الشمس ) [ و هو المقصود ] ، و يرشحه الجدى و الحمل ( البرجان المعروفان )

و ثانيها : كلمة ( الجدى ) ، و لها معنيان :
الأول : قريب ( الحيوان المعروف ) ، و يرشحه الغزالة و الحمل ( الحيوانان المعروفان )
و الثانى : بعيد ( البرج المعروف ) [ و هو المقصود ] ، و يرشحه الغزالة و الحمل

و ثالثها : كلمة ( الحمل ) ، و لها معنيان :
الأول : قريب ( الحيوان المعروف ) ، و يرشحه الغزالة و الجدى ( الحيوانان المعروفان )
و الثانى : بعيد ( البرج المعروف ) [ و هو المقصود ] ، و يرشحه الغزالة و الجدى
و إنما كانت التورية مرشحة لأنه ذكر معها ما يلائم المعنى القريب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








(2) تورية مجردة ،
و هى التى لم يذكر معها ما يلائم المعنى القريب ، سواء ذكر ما يلائم المعنى البعيد ، أو لم يذكر
◄و منها قول ابن نباتة :
من مبلغ العرب شعـرى و دولته أن بن عـباد باق و ابن زيدونا
حيرته فيه عن زهراء المعاطف من أغلى و أنفس ما يهدى المجيدونا
إذا رأيت قوافـيـهـا و طـلعـته فـقـد رأت مقـلتاك البحر و النونا
فقد وردت كلمتا ( البحر و النون ) ، و لكل منهما معنيان قريب غير مقصود و بعيد مقصود
فمعنى البحر القريب : الماء الغزير ، و معناه البعيد : البحر العروضى ، و هو المقصود
و معنى النون القريب : الحوت كما ورد فى قوله تعالى : [ و ذا النون إذ ذهب مغاضبا ] ،
و معنى بعيد ، و هو الحرف المعروف ، و هو إشارة إلى نونية ابن زيدون المعروفة ، و مطلعها
أضحى التنائى بديلا من تدانينا و ناب عن طيب لقيانا تجافينا
بنتم و بنا فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم و لا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضى علينا الأسى لولا تأسينا
و المعنى البعيد هو المقصود ،
و إنما كانت التورية مجردة لأنه ذكر معها ما يلائم المعنى القريب

انـتـهـت التـوريــة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bebo2013.yoo7.com
 
علم البديع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرسان الكلمة  :: اسلاميات :: المنتدى الأول :: لغويات :: نحو :: صرف :: بلاغة-
انتقل الى: