بعد معرفة مكانة المؤمنين و العاملين للصالحات نستعرض الحديث عن التشريف فى قول الرسول الكريم (عنى )فأنت إن بلغت عن رسول الله فإنك فى حقيقة الأملا تبلغ عنه وعن رب العزة سبحانه و تعالى فهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى فكل قول أو عمل أو تقرير وحى من الله سبحانه و تعالى فتعالو ا بنا نستعرض الآيات التى جاءت فى حق رسول الله لتعرف عظمة التشريف فيمن تبلغ عنه وينالك من التشريف الخير الكثير فمن هو محمد فقد ذكر فى القرآن الكريم أربع مرات وهــــــــــــــى
1- {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة آل عمران
2-
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب
3- {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} (2) سورة محمد
4- {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح
فى الاآية الأولى توضيح للرسالة وفى الثانية نفى لأن يكون أبا لأحد وتدعيما لكونه رسول الله والثالثة بيان لحال المؤمنين به و الرابعة بيان لعلاقته مع المؤمنين فهو ليس شخصا عاديا فهو صاحب الخلق العظيم قال تعالى
وقد عبر القرآن الكريم عن أخلاقه فقال {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم
وأنه شخص متعلم و ليس بجاهل ومعلمه ذا مكانة عظيمة فقال {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} (5) سورة النجم
وانه صادق و ليس بكاذب فقال تعالى {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} (11) سورة النجم
وانه ليس بمجنون ولا هو بشاعر وانه لا ينطق عن هوى انما ناطق بما أوحى الله إليه وانه سليم العقل فالله يقول فى شأنه
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} (2) سورة النجم
فأنت تبلغ عن شخص لن تجد له مثيل فى تاريخ العالم