الحصة الأولى

الحصة الأولى و الثانية التاريخ / / 2013م
موضوع الدرس :
(1) تعريف النحو لغة و اصطلاحا
النحو لغة : القصد
للنحـــو سبـع معان قد أتت لغة * * جمعتها ضمن بيـت مفــرد كملا
قصد ومثـل ومقــدار وناحيــة * * نوع وبعض وحرف فاحفظ المثلا
النحو اصطلاحا :
علم يعرف به أحوال اللفظ العربى من حيث الإعراب و البناء وهو يختص بالحرف الأخير من الكلمة وكل الكلمات العربية الحرف الأخير هو حرف الإعراب و البناء وهذا ينطبق على جميع كلمات اللغة العربية إلا لفظ واحد هو أمرؤ فحرف الإعراب فيه حرفين الهمزة المصورة واو أو ياء أو ألف و الراء قبلها وهناك تعريف آخر وهو ( قواعد لضبط أواخر الكلمات العربية ومعرفة أحوالها إعرابا و بناء
موضوع علم النحو : الكلمات العربية من جهة الإعراب و البناء
فائدة علم النحو :-
1- يقوم اللسان و يحفظه من اللحن
2- يحفظ قارئ القرآن و السنة النبوية من اللحن و التحريف
يعين على فهم القرآن الكريم و السنة النبوية و الأساليب العربية فهما صحيحا ونقف من خلاله على معرفة الإعجاز للقرآن الكريم
(2) سبب نشأة النحو
ظهور اللحن فى اللسان العربى وذلك بسبب اختلاطهم بالأعاجم بعد اتساع الفتوحات الإسلامية
ذكرت قصص كثيرة فى أسباب نشأة علم النحو وهذه أشهرها
قال : (أول من وضع العربية أبو الأسود الديلي
وأما كلمة (النحو) فإنها وردت في النصوص التي تتحدث عن بدايات هذا العلم ، لا بوصفها عنوانا اصطلاحيا ، بل مستعملة بمعناها اللغوي . ومن أمثلة هذه النصوص ما ذكره الزجاجي عن أبي الأسود (ت 69 ه‍) من أنه « وضع كتابا فيه جمل العربية ، ثم قال لهم : انحوا هذا النحو . أي : اقصدوه . والنحو : القصد » . وما أورده ابن النديم من أن أبا الأسود قال بعد أن ذكر أن عليا عليه السلام ألقى إليه شيئا في أصول النحو : « واستأذنته في أن أصنع (نحو) ما صنع » . فكلمة نحو مستعملة هنا بمعنى المثل .
يقال ان سيدنا على بن أبى طالب سمع إعرابيا يقرأ قوله تعالى ( إن الله برئ من المشركين و رسوله) بكسر كلمة رسوله فقال له قل و رسوله بالنصب فالمعنى مع الكسر أن الله برئ من المشركين و الرسول معا و المعنى بالنصب أن الله برئ من المشركين و رسوله كذلك برئ منهم ومن هنا نفهم أن الحركة تؤثر فى المعنى تأثيرا واضحا كما وضح لك فى هذا الموقف فالمعنى هو المقصود فى اللغة ولك أن تفهم هذا المعنى أيضا من قوله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فلو رفع لفظ الجلالة ونصب لفظ العلماء لكان المعنى بخلاف المراد لكن لو نصب لفظ الجلالة و رفع لفظ العلماء لكان المعنى هو الصحيح فالله لا يخشى من العلماء بل العلماء هم الذى يخشون الله سبحانه و تعالى فالمعانى تتولد من الحركات فعلم النحو يحفظ اللسان من اللحن و اللحن هو الخطأ
(3) أجزاء الكلام
الكلام فى اللغة العربية على ثلاث أقسم ( اسم – فعل – حرف )
(4) الكلام فى اصطلاح النحويين
الكلام لا يعد كلاما عند علماء النحو إلا إذا توفرت فيه شروط ثلاث
1- أن يكون بلفظ عربى فلا يعد الكلام عندهم ما جاء بلغة أجنبية أو إشارة سواء كانت باليد أو العين أو بالوجه
2- أن يقصد المتكلم هذا الكلام فلا يقبل الكلام من نائم أو مجنون لأن العقل فى كلاهما مغيب
3- أن يكون الكلام مفيدا معنى يحسن السكوت عليه فلا يعد الكلام كلاما إذا فقد هذا الشرط فمثلا لا يعد الكلام كلاما إلا إذا أفاد معنى تام يحسن السكوت عليه مثلا ( كتاب النحو الجديد) وهنا نلمح المخاطب يحتاج إلى تكملة الجملة فالمعنى فى هذه الجملة مفقود و مبتور
(5) علامات الاسم :
للاسم علامات كثيرة و هذه بعض منها
1- دخول ال عليه: فكلمة( طالب) مثلا ماذا تعدها من أجزاء الكلام أهى اسم أم فعل أم حرف
فعندما تدخل عليها (ال) وتقبلها فهى اسم فتقول الطالب فلا تعد فعلا و لا حرفا وقد يتعذر إدخال أل على الاسم وتعرف بأنها اسم لأن المعنى يقبل دخول أل مثل ذو فهى لا تقبل أل فلا تقول الذو لكن معناها يقبل دخول أل فذو التى بمعنى صاحب المعنى يقبل دخول أل فتقول الصاحب
2- التنوين : الاسم يقبل التنوين وقد سبق لك ان عرفت التنوين فى علم التجويد فى العام السابق
والتنوين عبارة عن ( اجتماع حركتين من جنس واحد ضمتين أو فتحتين أو كسرتين ) مثل محمد ُ رسول الله – إن محمداُ رسول الله – لمحمدِ صفات طيبة والفعل و الحرف لا يقبلان التنوين و إن كانت هناك أسماء لا تقبل التنوين وهذه تسمى الممنوعة من الصرف و لها درس مستقل سندرسه إن شاء الله قريبا
3- دخول حرف الجر فكلمة المعهد مثلا هى اسم بدليل دخول (ال) عليها تقبل دخول أل عليها فمثل تقول خرجت من المنزل إلى المعهد ولا تقول اليضرب أو العلى فالأولى فعل و الثانية حرف
4- الجر بالاضافة هو أن يحتاج الاسم لاسم آخر يفيد فيه تعريفا أو تخصيصا فمثال ما أفاد تعريف قولك ( طالب العلم مجتهد) ومثال ما أفاد تخصيصا قولك (الإسلام دين هداية ) والفعل و الحرف كلاهما لايحتاج لتعريف أو تخصيصا
هذه بعض العلامات التى يهتدى بها دارس النحو لمعرفة الأسماء من غيرها من أنواع الكلام
تدريبات نحوية
س1:- بين ما يصح أن يسمى كلاما وما لا يصح من التراكيب الآتية
1- الطالب المؤدب ................ 2- مصر بلد الحضارة ................
3- بالعلم ترقى الأمم ................. 4- البساتين المنسقة .................
5- الفارس الشجاع مقدام ............. 6- مصباح الحجرة الصغيرة ................
7- إن قرأت الكتاب .................. 8- فناء المعهد ........................
9- القرآن معجزة كبرى ............... 10- البساتين منسقة .................
11- مصر بلد ....................... 12- فناء المعهد فسيح ..............
س2:- ضع مكان النقط فى الجمل الآتية كلمات مناسبة
1- قلما ينجح ............... 2- يفرح ........ بنصر الله
3- ترقى الأمم بجهود ........... 4- ذهب محمد ....... المدرسة
5- عدت من المدرسة ............. 6- خرجت من المنزل .............
7- .......... الطالب المجتهد 8- ........ الحر صيفا
9- يكثر المطر ................
س3 :- ضع اسما مناسبا فى المكان الخالى من الجمل الآتية
1- يفوز ............ فى ........ 2- يضاء المصباح ..............
3- أكتب ..............إلى .......... 4- ........... حيوان ماكر
5- .............. ملك الوحوش 6- يتفتح ............ فى الربيع
س4:- بين الأسماء والعلامة المميزة لكل اسم منها فى الجمل الآتية
1- يفوز المجتهد فى الامتحان
2- يضاء المصباح ليلا
3- سافر محمد إلى بنها
4- اكتب إلى صديقك رسالة
5- يسرع بنا القطار
6- التاجر الشريف يصدق فى الوعد
7- عليكم يعتمد الوطن
8- القرآن يهدى إلى الحق
======================================================
وإلى هنا ينتهى درس النحو الأول و نتابع بالدرس الأول فى علم الصرف
======================================================
ندرس فى هذا العام علم جديد من علوم اللغة العربية يسمى بعلم الصرف فتعالوا نتعرف على هذا العلم
الصرف فى اللغة : التغيير و التحويل ومنه قوله تعالى ( وتصريف الرياح)
أما عند علماء الصرف وهو المسمى اصطلاحا فهو : تحويل الأصل الواحد إلى صور متعددة ليدل على معان مختلفة كتحويل كتب إلى كاتب و مكتوب و كتاب و مكتبة و مكتب وتلاحظ أن كل كلمة لها معنى مختلف عن الأخرى
موضوع علم الصرف : الأسماء المعربة و الأفعال المتصرفة وسنتعرف على نوع على حده فى حينه بشئ من التوضيح و التفصيل
تقسيم الكلمة إلى اسم و فعل و حرف
الاسم :- وهو كل لفظ يسمى به إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو أى شئ آخر
الفعل :- وهو كل لفظ يدل على حصول عمل من الأعمال فى زمن خاص
الحرف :- وهو كل لفظ لا يظهر معناه كاملا إلا مع غيره
ما يدخله الصرف من هذه الأقسام
الأسماء المعربة و الأفعال المتصرفة أما الأسماء المبنية و الأفعال الجامدة و الحروف فلا يدخلها علم التصريف فلا يرد التصغير فى (ذا) الإشارية لأنها اسم مبنى و لا قلب ألف عسى ولا ألف إلى لأن عسى فعل جامد و إلى حرف
الحرف الزائد و الحرف الأصلى فى الكلمة
الحرف الأصلى :- هو الحرف الذى يبقى فى كل تصاريف الكلمة ولا يحذف فى واحد منها و الغالب فى الحرف الأصلى أن يحذف لعلة صرفية مثل وعد فالواو تحذف عند تحويل الفعل الماضى إلى مضارع فتقول يعد ومن غير الغالب فى أب و يد حذف الحرف الأخير وهو المسمى باللام ( لام الكلمة)
الحرف الزائد :- هو ما يضاف إلى أصول الكلمة ويصح حذفه فى بعض تصاريف الكلمة مثل الألف فى كاتب والميم و الواو فى مكتوب حيث إن أصل الكلمة ( كتب )
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته