إبــــــدال الألــــف يـــــاء
تـبـدل الألف يـاء فى موضعـيـن :
الموضع الأول : إذا عرض انكسار ما قبلها ،
و يكون ذلك : فى جمع كل اسم على وزن (مفعال ) فيجمع على : ( مفاعـيل )
[ بقلب ألف المفرد ياء فى الجمع لكسر ماقـبـله ]
◄مثل : ( عـملاق : عـماليق ) ، ( مفتاح : مفاتيح ) ، ( مقـلاد : مقاليد )
الموضع الثانى : إذا وقعت الألف بعد ياء التصغير ،
و يكون ذلك : فى تصغير كل اسم قبل آخره ألف
◄مثل : ( كتاب : كتيب ) ، ( غلام : غـلـيـم ) ، ( غــزال : غــزيــل )
[ بقلب الألف ياء عند التصغير ، و إدغامها فى ياء التصغير ]
إبـــــدال الألــــف واوا
و تبدل واوا فى موضعـيـن أيضا :
الموضع الأول : إذا عرض ضم ما قبلها [ وهو الذى ذكره المصنف ] ،
و يكون ذلك فى حالتين :
الحالة الأولى : عند تصغير كل اسم ثانيه ألف
◄مثل : ( كاتب : كويتب ) ، ( شاعـر : شويعـر )
[ بقلب الألف ياء لضم ما قبلها ضما عارضا للتصغـير ] 0
الحالة الثانية : عـنـد بناء الفعـل الماضى الثلاثى المزيد بالألف بين فائه و عينه
◄مثل : ( بايع : بويع ) ، ( قاتل : قوتل ) ، ( حارب : حورب ) ،
و فى بناء الفعل الماضى الثلاثى الأجوف فى بعـض ما يجـوز فـيـه
◄مثل : ( قال : قيل ) [ بقلب الألف ياء مع كسر ماقبلها ] ،
◄و نقول : ( قال : قــول ) [ بقلب الألف واوا مع ضم ماقبلها ] ، و هو المراد هنا
◄و نقول فيه أيضا : ( فال : قـيـــل ) [ بالإشمام ] و هو حركة بين الضمة و الكسرة
الموضع الثانى : عند جمع كل اسم على وزن
فاعل ، أو فاعلة )
[ بكسر العين ]جمع تكسير على وزن ( فـواعـل ) [ و هـو ما لم يذكره المصنف ]
◄مثل : ( صاهـل : صواهـل ) ، و هو لصفة المذكر الغير عاقل ،
◄و ( شاعـرة : شواعـر ) ، و هو لجمع المؤنث العاقل
إبـــدال الـواو يـــاء
تـبـدل الواو يـاء فـى عـشــرة مـواضــع :
الموضع الأول :
قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــــى ـ :
فـى آخـر أو قـبـل تـا التـأنـيـث أو
زيـادتـى فـعـلان ذا أيـضـا رأوا
تبدل الواو ياء إذا وقعـت متطرفة بعـد كسرة ،
سواء كان التطـرف حقيقيا ، أو حكميا
◄ فمثال التطرف الحقيقى :
(1) ( رضى ) ، و أصله : ( رضو ) ، ( الراضى ) ، و أصله : ( الراضو )
لأنهما مشتقان من الرضوان
تطرفت الواوفيهما تطرفا حقيقيا بعد الكسرة فقلبت ياء لمناسبة الكسرة قبلها
(2) ( الداعى ) ، و أصله : ( الداعـو ) لأنه من الدعـوة
تطرفت فيه الواو تطرفا حقيقيا بعد كسرة ، فقلبت ياء لمناسبة الكسرة قبلها
◄و مثال التطرف الحكمى :
(1) ( راضية ) ، و أصله : ( راضوة ) لأنه من الرضوان
(2) ( عالية ) ، و أصله : ( عالوة ) لأنه من العلو
(3) ( لاغـية ) ، و أصله : ( لاغـوة ) لأنه من اللغـو
تطرفت فيها الواو بعـد الكسرة تطـرفا حكميا لأن تاء التأنيث مقدرة الانفصال
فهى ليست من بنية الكلمة فأبدلت ياء
(4) ( الداعيان ) ، و أصله : ( الداعـوان ) لأنه من الدعـوة
تطرفت الواو تطرفا حكميا بعد كسرة لأن ألف الاثنين ليست من بنية الكلمة فأبدلت ياء
(5) ( حانيات ) ، و أصله : ( حانوات ) لأنه من الحنو
تطرفت فيه الواو بعد كسرة تطرفا حكميا ، لأن علامة الجمع ليست من بنية الكلمة
مثلها مثل تاء التأنيث ، علامة التثنية فأبدلت الواو ياء
@ و قد شذ قولهم : ( سواسوة ) فى جمع : ( سواء )
و القياس : ( سواسية ) [ بإبدال الواو ياء لتطرفها تطرفا حكميا بعد كسرة ]
@ كما شذ قولهم : ( ناقة عليان ، أو عليانة ) من العلو ،
و وجه الشذوذ فيها : لقلب الواو ياء مع عدم استيفاء الشروط إذ لم تسبق بكسرة 0
والموضع الثانى :
قـال ابـن مـالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالى ـ :
فـى مصـدر المعـتـل عـيـنـا و الفـعـل
منـه صـحيـح غـالبـا نـحـو الحـول
و تـبـدل الواو ياء إذا وقعـت عيـنـا فى مصدر ، و شروطها :
(1) أن تقع عـينا للمصدر
(2) أن تكون معـلة فى فعـله
(3) أن تسبق بكسرة ، و تتبع بألف
◄مثل : ( صيام ) ، ( قيام ) ، ( انقياد )
و أصلها : ( صوام ، قوام ، انقواد ) فقد وقعت الواو عينا فى المصدر ،
و قد أعلت فى الفعل : ( صام ، قام ، انقاد ) ، و سبقت فى المصدر بكسرة ،
و أتبعت بألف ، فقلبت ياء
@ و لا يصح إبدال الواو ياء فـيـما فـقـد بعـض الشروط مثـل :
( 1) ( السواك ) فالواو مسبوقة بكسرة ، و بعدها ألف إلا أنها وقعت عينا لاسم ،
و ليست لمصدر قـد أعـلت فى فعـله
(3) ( حوار ): فقد وقعت الواو عينا لمصدر إلا أنها لم تعل فى فعله لأن فعله : ( حاور )
(4) ( الرواح ) : فقد وقعت الواو عينا لمصدر ، و قد أعـلت فى فعله : ( راح )
إلا أنها لم تقع بعد كسرة ( لفتح ما قبلها )
(5) ( عـوجــا ) : فقد وقعـت الواو عـيـنا لمصدر ، و قد أعلت فى فعله : ( عاج )
إلا أنها لم تتبع بألف
@ و قد شذ تصحيح الواو مع استيفائها لشروط القلب ياء ،
و من ذلك : ( نارت الظبية نوارا ) أى: ( نفرت ) ، ( شار الدابة شوارا ) أى : راضها ،
و القياس : إبدال الواو ياء فيهما فيقال : ( نيــار ، شـــيار )
و الموضــع الثــالــث :
قاـل ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
و جـمـع ذى عـيـن أعـل أو سـكـن
فـاحـكـم بـذا الإعـلال فـيـه حـيـث عـن
و صـحـحـوا فـعــلة و فـى فـعـــل
وجـهـان و الإعـلال أولـى كـالحـيـل
و تبدل الواو ياء : إذا وقعت عينا لجمع صحيح اللام ،
و قبلها كسرة ، و كانت معـلة فى المفرد سواء كان :
@ بعـدها ألف مثل :
(1) (رياح ) [ جمع ريح ] ،( ديار ) [ جمع دار ] ، أصل الجمع : رواح ، دوار ،
و مفرد ( رياح ) : ريح ، و أصله : روح [ بكسر الراء ]
أعـلت الواو فأبدلت ياء لمناسبة الكسرة قبلها ،
و ( ديار ) جمع دار ، , أصل المفرد : ( دور ) [ بفتح الدال و الواو ] ،
تحركت الواو ، و انفتح ما قبلها فقلبت ألفا
@ أو ليس بعـدها ألف مثــل :
◄( حيل ) : [ جمع حيلة ] ، و أصل المفرد : ( حولة ) [ بكسر الحاء ، و تسكين الواو ]
أعلت الواو بإبدالها ياء لوقوعها بعد كسر ، و قد أعـلت فى المفـرد 0
@ و إذا كانت الواو شبـيهة بالمعـلة :
فـلا تبدل فى الجمع إلا إذا كان قبلها كسرة ، و بعدها ألف مثل :
( رياض ) [ جمع روضة ] ، ( حياض ) [ جمع حوض ] ، ( ثياب ) [ جمع ثوب ]
فالواو فى المفرد شبيهة بالمعلة لأنها ساكنة ،
و أصل الجمع : ( رواض ، و حواض ، ثواب ) وقعت الواو عينا لجمع صحيح اللام ،
و قبلها كسرة ، و بعدها ألف ، و هى فى المفرد شبيهة بالمعلة فأبدلت ياء 0
@ و تصح الواو إن إن فقدت أحد شروط إبدالها مثل :
(1) سواك : صحت الواو فيه لأنها وقعت عـيـنـا لمفـرد ، و ليس لجمع
(2) طـويل ، طـوال : صحت الواو لأنها ليست معـلة ، و لا شبيهة بالمعلة
@ و قـد شذ قـول الشاعـر : ( إن أعـزاء الرجال طيالها ] ،
و قياسها : ( طوال ) لأن الواو فى المفرد ( طويل ) ليست بالمعلة ، و لا شبيهة بالمعلة
(3) جـواء [ جمع جـو ]( بتضعيف الواو ) صحت الواو فيه لأنها وقعت عـينا لجمع معـتل الللام
@ كما شذ قولهم جيـاد فى جمع : ( جواد ) ، و القياس : جواد بتصحيح الواو
@ أما قولهم : ( جياد ) [ فى جمع جـيـد ( رقبة ) ] : فقياسى لتوفر الشروط
@ كما شذ قولهم : ( ثـيـرة ) فى جمع : ( ثــور ) لأن الواو شبيهة بالمعـلة ،
و ليس بعـدها فى الجمع ألف ، و القياس : ( ثـــــورة ) [ بكسر الثاء ، و فتح الواو ]
@ و قول ابن مالك ( و فى فعل وجهان ) يفيد أن تصحيح الواو فى الجمع الذى على
وزن ( فــعـــل ) [ بكسر الفاء ، و فتح العين ] مطرد ، و الإعلال بالقلب أفضل ،
و الأمر ليس كذلك بل الإعلال واجب ، و التصحيح شاذ 0
◄فنقول : ( حيل ، ديم ) [ بالإعلال ] ، و لا نقول : ( حول ، دوم ) [ بالتصحيح ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و الموضع الرابع
قـال ابـن مـالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالــى ـ :
و الـواو لاما بعـد فـتـح يـا انـقـلـب
كـالمعـطيـان يرضيان ووجب
تبدل الواو ياء إن وقعت متطرفة ، و كانت رابعة فأكثر ،
و كان ما قبلها مفتوحا
سواء كان التطرف حقيقيا
◄مثل : ( أعطيت ، أرضيت ، استدعيت ) و كلها كلمات واوية ،
و أصلها : ( أعطوت ، أرضوت ، استدعوت ) وقعت الواو فيها طرفا ، و هى رابعة فأكثر ،
و كان ما قبلها مفتوحا فأبدلت ياء ،
و عـلة ذلك : حمل الفعل الماضى على الفعل المضارع
فالياء فى ( يعطى ، يستدعى ، يرضى ) : منقلبة عن الواو لتطرفها بعد كسرة 0
أو كـان التـطـرف حكـميــا ◄مثل : ( معطيان ، مستدعيان ) [ اسما فاعل ] ، و أصلهما : ( معـطوان ، مستدعـوان )
وقعت الواو فيهما رابعة فأكثر ، و كانت متطرفة تطرفا حكميا
لأن علامة التثنية مقدرة الانفصال فقلبت ياء
◄و مثل : ( معطاة ، مستدعاة ) : [ اسما مفعول ] حمل اسم المفعول على اسم الفاعل
فأصله : ( معطوة ، مستدعوة ) فأبدلت الواو ياء فصارت ( معطية ، مستدعية ) ،
ثم قلبت الياء ألفا لتحركها ، و انفتاح ما قبلها فصارت ( معطاة ، مستدعاة ) 0
الموضـع الخـامــس
قـال ابـن مالـك ـ رحـمـه الـله تـعـالـى ـ :
بالعـكـس جاء لام فــعــلى وصـفـا
و كـون قـصوى نـادر لا يـخـفـى
و تبدل الواو ياء إذا وقعت لام كلمة فى صفة على وزن ( فــعــلــى )[ بضم أوله ، و تسكين عينه ]
◄مثل : ( دنيا ، عليا ) فكل منهما صفة على وزن ( فــعــلــى ) [ بضم الفاء ، و سكون العين ]
و الياء فيهما مبدلة من الواو فهما من : ( الدنو ، و العلو ) ، و أصلهما ( دنوى ، علوى )
وقعت الواو فيهما لاما لـ ( فـعـلـى ) [ صفة ] فأبدلت ياء
@ و شذ مجىء ( قصوى ) [ بتصحيح الواو ] ، و كان حقها أن تبدل
لأنها وقعت لاما لوصف على وزن ( فـعـلـى ) ، إلا أنها توصف بأنها :
فصيحة فى الاستعمال ، شاذة فى القياس
@ و إذا وقعت الواو لاما لـ ( فـعـلـى ) اسما ، و ليس صفة :
لم تبدل ، و تعين تصحيحها
◄مثل : ( حـزوى ) فى قـول الشاعـر :
أدارا بحـزوى هجت للعين عبرة ♫ فماء الهوى يرفض أو يترقرق
و الشاهد فيه : كلمة ( حزوى ) حيث صحت الواو على الرغم من وقوعها لاما لـ ( فعلى )
و إنما صحت لأن ( حــزوى ) هنا اسم لمكان ، و ليس صفة 0