الحلقة الرابعة

فى هذه الحلقة نتناول أحوال بناء الأفعال
أحوال بناء الفعل الماضى
الأمثلة (1):
1- ثار الغبار 2- نزل المطر
إذا نظرت في الأمثلة المتقدمة ، رأيت أن كل مثال فيها يشتمل على فعل ماض، ونرى أن أخرها مفتوح ولو تتبعنا الفعل الماضي الذي لم يتصل بآخره شيء رأينا آخره مفتوحاً وبذلك نقول إن الماضي يُبنى على الفتح في هذه الحال .
الأمثلة (2):
1- الأولاد لعبوا 2- الرجال سافروا
إذا تأملت الأمثلة الثانية ، رأيت أن الأفعال ( لعب و سافر ) قد اتصل آخر :ل منها ( بواو ) تدل على أن الفعل صدر من جماعة الذكور ، ورأينا ذلك الآخر مضموماً . ولو أننا تتبعنا كل فعل ماض أتصلبت به واو الجماعة لوجدنا آخره مضموماً . ومن ذلك نعلم أن الماضي يُبنى على الضم إذا جاء على هذه الصورة
الأمثلة (3):
1- فتحت الباب 2- أخذت جائزة
3- الأمهات أطعمن أولادهن 4- قطفنا الأزهار
نرى هنا أن الأفعال اتصلت "بتاء متحركة" ومرة "بنون" تدل على جماعة الإناث وتسمى " نون النسوة " وأخرى بكلمة "نا"الدالة على الفاعل . ونرى آخر كل فعل منها ساكناً ومن ذلك نعلم أن الماضي يُبنى على السكون في هذه الحالات .
ومما تقدم يتبين أحوال بناء الفعل الماضى ( الفعل الماضى يبنى على الفتح بناء أصلى وبناء عارض و البناء العارض يكون فى حالة اتصال الفعل ببعض الضمائر ) وأحوال بناء الفعل الماضى ثلاثة
1- البناء على الفتح
يبنى الفعل الماضى على الفتح بناء أصلى فى ثلاث أحوال وهــــــــــــــى
1- إذا لم يتصل به شئ مثل فهم الطلاب الدرس
2- إذا أتصلت به تاء التأنيث ( وتسمى التاء الساكنة ) فهمت سارة الدرس
3- إذا أتصلت به ألف الاثنين مثل الطالبان فهما الدرس أو الطالبتان فهمتا الدرس
2- البناء على الضم
يبنى الفعل الماضى على الضم فى حالة واحدة فقط و هو بناء عارض عند اتصاله بواو الجماعة مثل الظلاب فهموا الدرس
3- البناء على السكون
يبنى الفعل الماضى على السكون فى ثلاث حالات وهــــــــــى
1- إذا اتصلت به تاء الفاعل ( المتحركة ) بالفتحة للمخاطب و بالكسرة للمخاطبة بالضمة للمتكلم مثل فهمت الدرس
2- إذا اتصلت به نا الفاعلين مثل فهمنا الدرس
3- إذا اتصلت به نون النسوة مثل النساء فهمن الدرس
وهذه الضمائر ( ألف الاثنين – واو الجماعة – تاء الفاعل – نا الفاعلين – نون النسوة ) تعرب جميعها ضمائر مبنية فى محل رفع فاعل

أحوال بناء الفعل المضارع
الأمثلة (1) :
1- ليذهبن الغلمان 2- ألا ترحمن هذا المسكين
تجد في المثالين أن الأفعال المضارعة اتصلت بنون التوكيد ، غير أن هذه النون مشددة أو ثقيلة في الفعل( ليذهبَنَّ )، وخفيفة في الفعل ( تَرْحَمَنْ ) وإذا تأملنا هذه الأفعال لوجدناها جميعاً مفتوحة الأواخر . ومن ذلك نعلم أن المضارع يُبنى على الفتح إذا اتصل بنون توكيد ثقيلة أو خفيفة
الأمثلة (2) :

1- الطالبات يستمعن النصيحة 2- ألا تسترحن يا فتيات
إذا تأملت في الأفعال المضارعة وجدت أن كلاً منها اتصل بنون النسوة ، ولوجدت أن آخر كل منها ساكناً . ومن هنا نعلم أن الفعل المضارع يُبنى على السكون متى كان متصلاً بنون النسوة
ومما تقدم نستطيع أن نفهم أن الفعل المضارع معرب فى الأصل إلا فى حالتين يكون فيهما مبنى وهما
1- البناء على الفتح
إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة فإنه به يبنى على الفتح
2- البناء على السكون
إذا اتصلت به نون النسوة فإنه يبنى على السكون (وتعرب نون النسوة ضمير مبنى فى محل رفع فاعل )
أحوال بناء الفعل الأمر
الأمثلة (1) :
1- نظف أسنانك بعد الأكل 2- استمع نصح الطبيب
تلاحظ هنا أن أفعال الأمر في الجمل أعلاه صحيحة الآخر ولم يتصل بها شيء .
الأمثلة (2) :
1- هذبن أولادكن 2- استيقظن مبكرات
تلاحظ هنا أن أفعال الأمر قد اتصلت بنون النسوة

وإذا تأملنا أواخر هذه الأفعال وجدناها ساكنة ، وكذلك آخر كل فعل يجيء على إحدى الصورتين المتقدميتن , ومن ذلك نعلم أن فعل الأمر يُبنى على السكون في هاتين الحالتين .
1- عاشرن إخوانك بالمعروف 2- أوقدن مصباحك 3- اخرجن إلى الحقول
نجد هنا أن أفعال الأمير قد اتصل آخر كل منها بنون تدل على تقوية الفعل وتوكيده ، وتسمى هذه النون نون التوكيد وهي إما ثقيلة وإما خفيفة . وإذا تدبرنا أواخر أفعال الأمر وجدناها مفتوحة ومن ذلك أن فعل الأمر يُبنى على الفتح في هذه الحال
الأمثلة (4) :
1- ادع الطبيب 2- تحر الصدق فيما تقول
تأمل أفعال الأمر ( ادعُ ، تحرّ ) تجد أن آخر كل منها حرف علة حُذف بدليل ظهور ذلك الحرف في الماضي والمضارع . إذ يقول في ماضيها ( دعا ، تحرّ ) وفي مضارعها ( يدعو ، يَتَحرّى ) فإذن هي أفعال معتلة الآخر . وإذا بحثنا في سبب هذا الحذف لم نجد سوى البناء سبباً . ومن ذلك نحكم أن فعل الأمر في مثل هذه الحالة يُبنى على حذف حرف العلة
الأمثلة (5) :
1- افتحا نوافذ الحجرة 2- استحموا فى النهر 3- اغلقى باب الدار
ترى أن أفعال الأمر اتصلت مرة " بألف " تدل على اثنين ، ومرة " بواو " تدل على جماعة الذكور ، وأخرى " بياء " تدل على واحدة مخاطبة . وبالرجوع إلى مضارع كل فعل من هذه الأفعال نرى به " نوناً " إذ نقول " يفتحان " و " يستحمون " و " تغلقين " ولكن هذه النون لا توجد في أفعال الأمر المتصلة " بالألف " أو " الواو " أو " الياء " ولذلك يقال إن فعل الأمر في هذه الأحوال الثلاث مبني على حذف النون
ومما تقدم ندرك أن أحوال بناء فعل الأمر أربعة حالات
1- البناء على السكون
يبنى فعل الأمر على السكون فى حالتين وهما
1إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شئ ( وهو بناءأصلى )
2- إذا اتصلت به نون النسوة
2- البناء على حذف حرف العلة فى حالة واحدة إذا كان آخره حرف علة
3- البناء على الفتح فى حالة واحدة فقط إذا اتصلت به نون التوكيد
4- البناء على حذف النون
وهذا فى ثلاث حالات
1- إذا اتصلت به ألف الاثنين
2- إذا اتصلت به واو الجماعة
3- إذا اتصلت به ياء المخاطبة
والضمائر التى تتصل بالفعل الأمر ( ألف الاثنين – واو الجماعة – نون النسوة – ياء المخاطبة ) تعرب ضمائر مبنية فى محل رفع فاعل











وإلى هنا تنتهى الحلقة الرابعة و تليها الحلقة الخامسة